مقرر أممي: ازدواجية المعايير بشأن فلسطين تهدد مصداقية الأمم المتحدة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأكد المقرر الأممي أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل ساكتاً عن المأساة الإنسانية بقطاع غزة التي استشهد وأصيب فيها عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء الحرب التي تشنها إسرائيل.

وقال إنه ينبغي على الدول أن تضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى وجود قرار واضح من محكمة العدل الدولية بهذا الشأن.

وأكد المقرر الأممي أن هذا الوضع "ينطبق أيضاً على كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، أي أعمال عنف ضد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي المحتلة محظورة بموجب القانون الدولي".

وأضاف: "أنا قلق جداً بشأن ما يحدث في الضفة الغربية لأنني أرى تصعيداً واضحاً (الهجمات الإسرائيلية المتزايدة) فيما يحدث هناك". وأعرب عن أمله في "أن يؤدي الضغط الدولي (على إسرائيل) إلى منع حدوث أزمات أكبر في المنطقة".

وأشاد كاتروغالوس بالجهود التي بذلتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، بشأن مناصرة القضية الفلسطينية، قائلاً، إن المحكمتين بذلتا قصارى جهدهما في القضية.

وأشار كذلك إلى طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار "مذكرة اعتقال" بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، مبيناً أن الطلب "ما يزال معلقاً".

ولفت كاتروغالوس إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي حذر فيها من أن ردود فعل مجلس الأمن الدولي إزاء غزة تهدد مصداقية المنظمة. وقال: "كثير من الدول تتصرف بمعايير مزدوجة، وإذا استمر هذا الوضع فلن تتأثر فلسطين وحدها، بل مستقبل التعددية، وحتى الأمم المتحدة".

وأعرب المقرر الأممي عن أسفه لانقسام الدول الأوروبية حول القضية الفلسطينية، مبيناً أن العديد منها لا يزال يبيع الأسلحة لإسرائيل رغم الوضع المأساوي في غزة.

وأشار إلى أن دولاً مثل إسبانيا وأيرلندا تدعو إلى وقف الحرب والاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما تلتزم دول أخرى الصمت. وقال: "هذا الانقسام في الموقف الأوروبي محزن، وأمر نحتاج إلى تغييره في المستقبل.. من المؤسف أن تستمر دولنا (الأوروبية) ببيع الأسلحة لإسرائيل في مثل هذا الوضع".

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً