ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي في مستشفى المعمداني قوله: "وصل إلينا عدد من الشهداء جراء قصف إسرائيلي على منزل في شارع الشهداء غربي مدينة غزة".
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية، إنّ "خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، بعد قصف طيران الاحتلال لمنزل في محيط مستشفى أصدقاء المريض غربي مدينة غزة".
فيما أفاد شهود عيان، بأن طائرات حربية شنت غارات على منزل لعائلة "أبو ريدة" في بلدة في عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى إإلى سقوط شهداء وجرحى، نقلتهم الأطقم الطبية والدفاع المدني إلى مستشفى غزة الأوروبي".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة انتشال جثامين 11 فلسطينياً من منزل استهدفته طائرات حربية إسرائيلية الأربعاء، غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بعد تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت من تلك المنطقة.
أوامر إخلاء جديدة
دعت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء الأحد، إلى حماية مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والمرضى والكوادر الصحية فيه، بعد أمر إخلاء إسرائيلي لمنطقة قريبة منه.
وقالت الوزارة، في بيان: "نتيجة إعلان الاحتلال الإسرائيلي أن محيط مستشفى شهداء الأقصى منطقة عمليات حدثت حالة من الهلع بين المرضى، ما دفع بعضهم إلى الهروب من المستشفى؛ خوفاً من تكرار سيناريو اقتحام المستشفيات الأخرى".
وأكدت "استمرار عمل المستشفى وتمسك الأطقم الصحية بتقديم رسالتهم (خدماتهم)، وأن ما يقرب من 100 مريض لا يزالون في المستشفى، منهم 7 في العناية المركزة"، وشددت على "ضرورة حماية المستشفى والمرضى والكوادر الصحية فيه".
والأحد، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء منطقة "بلوك 128" شرقي مدينة دير البلح، التي صنفها سابقاً "إنسانية" (آمنة)، معتبرها حالياً "منطقة قتال خطيرة".
فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، بأن "مستشفى شهداء الأقصى لا يقع ضمن المساحة الحمراء التي حددها الاحتلال في الخريطة الجديدة بالمربع 128".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
