جثمان الناشطة "عائشة نور" يصل إلى تركيا / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأوضح التقرير الطبي القضائي أن "مسار المقذوف داخل تجويف الجمجمة من اليسار إلى اليمين بشكل مستقيم تقريباً"، بينما يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيقه عن حادثة القتل، أن الناشطة عائشة نور "لم تكن مستهدفة بشكل مباشر ومقصود".

والجمعة الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، في أثناء مشاركتها في فاعلية مندِّدة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

التقرير ذكر أنه بناء على طلب نيابة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، جرى تحويل الجثمان إلى معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية، لإجراء الكشف الظاهري والتشريح للوقوف على أسباب قتلها.

وأضاف التقرير الطبي القضائي الفلسطيني أن الناشطة أصيبت بمقذوف ناري في الرأس أطلق عليها من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء مشاركتها بمسيرة سلمية في جبل صبيح ببلدة بيتا بنابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وجرى نقلها بوساطة سيارة إسعاف في تمام الساعة 2:06 عصراً بالتوقيت المحلي يوم الجمعة الموافق 6 سبتمبر/أيلول 2024 إلى مستشفى رفيديا بنابلس، إذ تبين عدم وجود أي علامات حيوية، بحسب التقرير الطبي القضائي.

وأردف: "كانت في حالة توقف عن عمل القلب وتوسع وثبات لكلا البؤبؤين، وتبين بالفحص السريري وجود جرح مدخل لمقذوف ناري في الناحية اليسرى خلف صوان الأذن اليسرى من دون مخرج مع خروج أنسجة من مادة الدماغ من خلال جرح المدخل".

وتابع التقرير: "جرى تنبيب الرغامي مباشرة بشكل طارئ في غرفة الطوارئ والبدء بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي 6 دورات لكن من دون استجابة، إذ أُعلنت وفاتها في تمام الساعة 2:35 عصراً بالتوقيت المحلي".

التقرير أوضح أيضاً "وجود شظايا متعددة أحدثت تمزقات وكدمات عشوائية في الدماغ". وشدد على "عدم وجود مخرج للمقذوف الناري أو لشظاياه، وكذلك لم يُعثر على أي جرح آخر في جسدها باستثناء الرأس".

وقال في بيان، إن الناشطة التركية-الأمريكية "ربما قُتلت عن غير قصد" نتيجة إطلاق نار من جنود إسرائيليين، وأن الجندي الذي أطلق النار عليها "أراد استهداف متظاهر آخر في هذا الوقت".

وفي وقت سابق الخميس، علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على إقرار إسرائيل بقتل الناشطة عائشة نور بزعمه: "يبدو أن هذا كان حادثاً، ارتدّت (الرصاصة) عن الأرض، وأصابتها من دون قصد". وكذلك زعم البيت الأبيض في بيان، أن مقتل أيغي كان "نتيجة خطأ مأساوي".

ووصل صباح اليوم الجمعة، جثمان عائشة نور، إلى إسطنبول في تركيا، تمهيداً لدفنها بمثواها الأخير في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية آيدن غربي البلاد.

وحطت الطائرة التي تقل جثمان أزغي في مطار إسطنبول، في وقت مبكر صباح اليوم، قادماً من مطار العاصمة الأذربيجانية باكو عقب نقله إليه من مطار بن غوريون، إذ كان باستقبالها في إسطنبول مسؤولون وعدد من الأتراك والناشطين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً