وقالت وزارة الخارجية السورية عبر منصة إكس اليوم السبت إن "الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقيان وفداً من جامعة الدول العربية برئاسة السيد حسام زكي، الأمين العام المساعد والممثل الشخصي للأمين العام لجامعة الدول العربية، في دمشق".
ولم تذكر الوزارة فحوى اللقاء، لكنه يأتي ضمن سلسلة زيارات لوفود عربية وإقليمية ودولية وأممية للاطلاع على رؤية الإدارة السورية للمرحلة الجديدة في البلاد.
وعقب الاجتماع، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع حسام زكي: "نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم كل مكونات الشعب السوري".
وأضاف: "نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية"، مضيفاً: "نتمنى عودتنا إليها سريعاً".
ودعا الشيباني الدول العربية إلى التفاعل مع سوريا بشكل سريع "لكي نؤدي الدور المطلوب منا"، كما دعاها إلى الإسهام في جهود إعادة إعمار سوريا، وبخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
دعم أوروبي
من جهتها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، في إعلان مصور عبر منصة إكس، من ساحة الأمويين في ختام زيارتها إلى دمشق: "أسير في شوارع دمشق وصولاً إلى ساحة الأمويين الشهيرة، حيث صُنع التاريخ ولا يزال، وحيث وقعت أعمال عنف لا توصف، ولكنها تقف الآن منارة أمل لمستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين".
وأضافت لحبيب: "الآن سنسير على الطريق الذي أمامنا لتخفيف معاناة السوريين، فالاحتياجات الإنسانية هائلة، ولكن معاً يمكننا بناء أساس جديد للسلام والتعافي".
وخلال زيارتها إلى دمشق أمس الجمعة، قالت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي: "عقدت اجتماعاً صريحاً وشاملاً في دمشق مع القائد السوري أحمد الشرع حول الوضع الجيو-سياسي في سوريا والمنطقة على نطاق أوسع".
وأضافت: "سأقدم تقريراً إلى وزراء الاتحاد الأوروبي بشأن الرسائل المطمئنة التي سمعتها من السلطات السورية"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيقدم 235 مليون يورو حزمة مساعدات إنسانية مخصصة لسوريا ودول الجوار خلال 2025.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق عقب السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبتكليف من قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تدير حكومة برئاسة محمد البشير، مرحلة انتقالية بدأت في اليوم التالي للإطاحة بالنظام السوري.