انتهاء أزمة مخيم جنين بالضفة الغربية بعد اتفاق بين الأمن الفلسطيني ومسلحين / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال رئيس لجنة الإصلاح المجتمعي (أهلية) في المخيم أحمد صلاح، اليوم السبت، إن "عناصر الأمن الفلسطيني دخلت أمس للمخيم عقب الاتفاق، وانتشرت في أنحائه"، مضيفاً أن عمليات إزالة الأنقاض وتفكيك أي عبوات ناسفة بالمخيم، ستبدأ اليوم.

وتابع صلاح في تصريحات صحفية: "الأزمة كانت صعبة، وثمة بعض الأمور المعقدة التي ترتبت عليها، من ناحية المعتقلين والقتلى". وتعهد بأن لا يكون هناك تسليم سلاح أو أفراد المجموعات المسلحة بالمخيم إلى الأمن الفلسطيني.

من جهته، قال متحدث قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب، إن "الأمن استجاب لمبادرة أطلقتها الفاعليات الشعبية والنقابية من جميع شرائح المجتمع، وهي ترتقي إلى مستوى تحقيق أهداف عملية حماية وطن، والتي تستهدف فرض النظام وبسط سيادة القانون".

وأضاف رجب: "جرت ترجمة الاتفاق أمس من خلال انتشار الشرطة والأجهزة الأمنية، ويجري فتح الطرق وإزالة السواتر وفتح المجال لقوى الأمن الأخرى بالانتشار في المخيم".

وذكر أن ذلك "يترافق مع أهمية إنهاء مظاهر المجموعات المسلحة، وأن لا تعود ثانية إلى مخيم جنين، وتعزيز السلم الأهلي والنظام". وأكد أن "أبواب المؤسسة الأمنية مفتوحة أمام كل من يريد تسليم نفسه للمثول أمام القضاء، ولا حصانة لمن ارتكب أي جريمة بحق المواطنين أو أفراد الأمن".

وأمس الجمعة، أعلنت لجنة الإصلاح المجتمعي في بيان، التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية ومقاومي المخيم.

ويقضي الاتفاق بإنهاء المظاهر المسلحة في المخيم، والسماح لقوات الأمن الفلسطيني بدخوله وفرض النظام فيه، بحسب البيان.

وعمّت مظاهر الفرح داخل مخيم جنين، مساء الجمعة، حيث شوهدت مركبات الأمن الفلسطيني تدخل إليه وسط تجمع عشرات السكان. فيما أفادت كتيبة جنين (تابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي)، في بيان، بـ"عقد جلسة مع رجال الإصلاح والأمن، وجرى نقاش سبل حل الإشكال".

وأضافت أنه "توجد موافقة على مطالب الكتيبة من السلطة، وتفاهمنا معهم على جزئية دخول الشرطة إلى منطقة ساحة المخيم، وسيجري استكمال بقية الترتيبات".

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2024، بدأت قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة مَن سمتهم "خارجين عن القانون".

وفي المقابل، اتهمت فصائل بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بـ"ملاحقة المقاومين".

ومنذ 4 سنوات، يعاني مخيم جنين توترات نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تصاعدت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وبموازاة حرب الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 859 قتيلاً ونحو 6 آلاف و700 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً