شركة نفيديا هي أكبر شركة لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم (Others)
تابعنا

مع استثمار شركات مثل نفيديا Nvidia وإنتل وغوغل ومايكروسوفت بكثافة في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، تمكنت تل أبيب من أن تصبح مركزاً ثرياً للاستثمار في الذكاء الصناعي والحوسبة المتقدمة.

هذا الأسبوع، أعادت شركة نفيديا، أكبر شركة لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم، تأكيد التزامها تجاه الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت عن استثمار بقيمة 500 مليون دولار في مركز أبحاث وهندسة الذكاء الصناعي الجديد بالقرب من حيفا.

ورغم أن وقف إطلاق النار من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد، فإن آثار حصول إسرائيل على أحدث تقنيات نفيديا تتجاوز ساحة المعركة.

استهداف وتتبُّع للأفراد

يمكن أن يعزز ذلك قدرة الاحتلال الإسرائيلي على تتبع ومراقبة واستهداف الأفراد في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان -مثل غزة أو الضفة الغربية المحتلة- بدعم من الذكاء الصناعي المتقدم المدعوم بشرائح نفيديا.

ويمكن نشر طائرات من دون طيار للمراقبة مزوَّدة بميزة التعرف على الوجه المدعوم بالذكاء الصناعي بشكل أكثر فاعلية، مما يزيد من إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة.

مختبر جديد

ستكون منشأة نفيديا الجديدة في متنزه ميفو كارميل للعلوم والصناعة الذي يعد من بين أكبر وأقوى مراكز البيانات في إسرائيل.

وسيدعم المختبر الذي تبلغ مساحته 10000 متر مربع، منتجات وخدمات البحث والتطوير الخاصة بشركة نفيديا التي يجري تطويرها في إسرائيل، وستكون لديه بنية تحتية متقدمة لمركز بيانات الذكاء الصناعي، بسعة طاقة تصل إلى 30 ميغاواط.

وسيضم المركز أيضاً شرائح بلاكويل المتطورة والمعروفة بقدراتها الفريدة في تدريب الذكاء الصناعي، إلى جانب وحدات معالجة البيانات المتقدمة الأخرى مثل BlueField-3 SuperNIC وSpectrum-X800 وQuantum-X800، التي جرى تطويرها في إسرائيل.

تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج

تتمتع التقنيات التي تطورها شركة نفيديا بإمكانات الاستخدام المزدوج، مما يعني أنها يمكن أن تخدم أغراضاً مدنية وعسكرية. على سبيل المثال، توفر رقائق بلاكويل أربعة أضعاف قوة الحوسبة التي توفرها سابقاتها، مما يتيح تدريباً أسرع لنماذج الذكاء الصناعي.

ويمكن تطبيق هذه القدرات على أنظمة المراقبة والتعرف على الوجه في الوقت الفعلي والتحليلات التنبؤية، وكلها جزء لا يتجزأ من جهاز الأمن لدى الاحتلال الإسرائيلي.

دعم لإسرائيل

في عام 2020، استحوذت شركة نفيديا على شركة Mellanox Technologies Ltd الإسرائيلية، وهي شركة متخصصة في الخوادم عالية السرعة وحلول تبديل التخزين لأجهزة الكمبيوتر العملاقة في جميع أنحاء العالم، في صفقة بقيمة 7 مليارات دولار أدت إلى توسيع قوتها العاملة في إسرائيل بنحو 1000 موظف.

في العام الماضي، تبرعت نفيديا بمبلغ 15 مليون دولار لمنظمات غير ربحية إسرائيلية وأجنبية تدعم الإسرائيليين. وأشارت إلى أن التبرع كان أكبر حملة لجمع "التبرعات الإنسانية" في تاريخ الشركة الممتد على مدار 30 عاماً.

ولا تقدم نفيديا الدعم المالي فحسب، بل تسهم أيضاً بشكل كبير في التوظيف المحلي، إذ توظِّف عملياتُها في إسرائيل أكثر من 4500 عامل، وهو ما يمثل نحو 15% من قوتها العاملة العالمية.

كما تعاونت الشركة مع أكثر من 800 شركة ناشئة إسرائيلية، يسهم بعضها بشكل مباشر في التكنولوجيا العسكرية للبلاد.

من جانبه، انتقد المنسق العام لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) محمود النواجعة، دور شركة نفيديا، مشيراً إلى وجود مناقشات جارية داخل حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حول إطلاق حملة مقاطعة واسعة النطاق ضد الشركة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً