وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48,239 شهيداً و111,676 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأضافت أن "17 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بينهم 14 انتُشلت جثمانيهم من تحت الركام و3 جدد بالإضافة إلى 9 إصابات".
وأوضحت أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لنقص المعدات.
طفلان يقضيان بالألغام والرصاص
وأفادت وكالة وفا باستشهاد طفلين في قطاع غزة مساء اليوم الخميس، أولهما الطفل حمودة علاء سعود (14 عاماً)، الذي استُشهد إثر انفجار جسم من مخلفات الاحتلال بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشار مراسل وفا إلى أن ثانيهما هو الطفل أنس صقر النباهين (15 عاماً) الذي قضى برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج، مشيراً إلى أن طائرات الاحتلال قصفت موقعاً شرق المخيم وسط القطاع.
وكانت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة لوك إيرفينغ، حذّرَت نهاية الشهر الماضي من مخلفات جيش الاحتلال وتأثيرها في حياة المدنيين.
وأوضحت أن هذه الذخائر تسببت في "مقتل وإصابة مدنيين، وعرقلة العمليات الإنسانية"، وأن "التقارير الأولية توثق 92 ضحية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف فلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار بمسيراته، ما يسفر عن قتلى وجرحى.
غارة رغم الاتفاق
وشن جيش الاحتلال غارة جوية على قطاع غزة الخميس، بزعم استهداف منصة قال إنها استُخدمت لإطلاق صاروخ.
وقال في بيان: "هاجم سلاح الجو قبل قليل المنصة الصاروخية التي رُصد استخدامها لإطلاق القذيفة الصاروخية داخل قطاع غزة".
وفي وقت سابق الخميس، ادعى جيش الاحتلال رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، وسقوطها داخله.
وحتى الساعة 16:50ت.غ لم يصدر تعقيب من الفصائل الفلسطينية بالقطاع بشأن ادعاءات الجيش، إلا أن شهود عيان قالوا للأناضول إن "طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على أرض زراعية شرقي مخيم البريج وسط القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، فيما هي ليست الأولى التي يشن فيها غارة جوية على القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق الخميس هدّد رئيس جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) الإسرائيلي رونين بار، بالتصعيد الأمني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قواتهم "في حالة استعداد عالية للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، لكن الأخيرة ارتكبت خروقات عديدة أسفرت عن قتلى وجرحى.
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوماً، يُتفاوض خلالها لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتح دة الأمريكية.
والثلاثاء أعلن مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، استشهاد 92 فلسطينياً وإصابة 822 آخرين جراء استهداف جيش الاحتلال المباشر، منذ سريان الاتفاق.
وإضافة إلى القتلى والجرحى، أسفرت الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي عن أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.