رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأوضح بري أنه أكدّ لمسؤولين أمريكيين رفض بلاده "المطلق" لذلك.

حديث بري جاء في تصريحات للصحفيين عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت.

وقال بري إن "الأمريكيين أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 الشهر من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان، لكنه سيبقى في 5 نقاط، وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك".

وأضاف: "رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل انسحاب الجيش الإسرائيلي، ومن مسؤولية الأمريكيين أن يفرضوا ذلك، وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة اللبنانية الحالية".

وتابع بري: "إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب (نهر) الليطاني".

وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يوماً.

إلا أن تل أبيب لم تلتزم الموعد، وأعلنت واشنطن لاحقاً تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي-لبناني حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

ومع اقتراب الموعد الجديد عاد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى التنصل من الاتفاق، معلناً في بيان الأربعاء "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".

ولم يحدد الاحتلال موعداً جديداً، لكن هيئة البثّ العبرية الرسمية ذكرت أن إسرائيل طلبت من اللجنة الدولية لمراقبة الاتفاق تمديد مهلة الانسحاب حتى 28 فبراير/شباط، وهو ما رفضته بيروت.

والأربعاء نفت الرئاسة اللبنانية صحة الأنباء عن توصُّل بيروت وتل أبيب إلى اتفاق على تمديد مهلة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتألف لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل ما لا يقلّ عن 923 خرقاً له في لبنان، ما أسفر عن 73 قتيلاً و265 جريحاً، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.

وإجمالاً، خلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفاً و890 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ عقود تحتلّ إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً