وأوضح ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) أنه اتفق مع بوتين -خلال اتصال هاتفي- على الرغبة في وقف دائرة القتل في حرب روسيا وأوكرانيا.
وقال: "ناقشت مع نظيري الروسي هاتفياً قضايا أوكرانيا والشرق الأوسط والطاقة والذكاء الصناعي والدولار.. واتفقنا على بدء فرق التفاوض الخاصة بأوكرانيا، وسنبدأ التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بالاتصال".
وكشف الرئيس الأمريكي أنه طلب من وزير الخارجية ومدير الاستخبارات ومستشار الأمن القومي قيادة المفاوضات التي قال إنه "يشعر بأنها ستنجح".
وأجرى ترمب اتصالاً هاتفياً مع زيلينسكي، الأربعاء، بعد فترة وجيزة من إعلانه إجراء اتصال مع بوتين. وقال إن نظيره الأوكراني "يريد السلام"، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي بيان نشر على منصة "تروث سوشيال"، أشار ترمب إلى أن اتصاله مع زيلينسكي كان جيداً جداً. وأضاف: "لقد ناقشنا (مع زيلينسكي) قضايا مختلفة تتعلق بالحرب، وتحدثنا عن الاجتماع المقرر عقده في ميونخ يوم الجمعة، والذي سيترأس الوفد (الأمريكي) فيه نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو".
وأردف: "أنا متفائل بأن نتائج هذا الاجتماع ستكون إيجابية". وشدد ترمب، على أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبارة عن "موت ودمار لا حاجة لهما على الإطلاق"، وأنه حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.
من جهته قال زيلينسكي، في بيان عبر تطبيق تليغرام إنه بحث مع ترمب خلال الاتصال الهاتفي "فرص تحقيق السلام" في الحرب الروسية-الأوكرانية. وأكد أنهما ناقشا أيضاً موضوعات العمل على مستوى الفرق بين حكومتي الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وذكر زيلينسكي أن الاتصال تناول القدرات التكنولوجية لأوكرانيا، مثل الطائرات المسيّرة وغيرها من الصناعات الحديثة. وأوضح أن ترمب أطلعه على معلومات حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه اليوم مع بوتين.
وشدد زيلينسكي، على أن "أوكرانيا تريد السلام أكثر من الجميع، ونحن نحدد خطواتنا المشتركة مع الولايات المتحدة لوقف هجمات روسيا وضمان سلام موثوق ودائم. وكما قال الرئيس ترمب: لنفعل ذلك".
وأشار إلى أنهما اتفقا كذلك بشأن المحادثات التي ستجري بينهما في المستقبل، وناقشا عملية إعداد وثيقة شراكة في مجالات الأمن والاقتصاد والموارد الطبيعية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.