دخان كثيف يتصاعد جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك شرقي لبنان / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأكد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل أن غارات استهدفت المدينة ومحيطها. بينما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل شن غاراته... وصولاً إلى بلدات لم يشملها الإنذار التحذيري".

وكان جيش الاحتلال أصدر إنذاراً بالإخلاء لسكان المدينة وقريتين تابعتين للمحافظة، محذراً من ضرب أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة.

وعلى أثر ذلك، هرع سكان المدينة إلى الطرق للفرار وسط حالة هلع، ما أدى إلى امتلاء مداخلها بالسيارات. وشوهد السكان يحملون فرشاً ووسادات، بينما خلت المدينة تدريجياً من سكانها.

وطافت سيارات الدفاع المدني على الطرق، طالبة من السكان بإخلاء المدينة عبر مكبرات الصوت.

وتعد بعلبك من كبرى مدن البقاع، واستهدفها الاحتلال ومحيطها بغارات خلال الأسابيع الماضية، ما دفع أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفاً لمغادرة المدينة.

ومنذ شهر تتعرض منطقة بعلبك لقصف شبه يومي. وتعرضت أطراف المدينة وقرى عديدة مجاورة لها لقصف إسرائيلي عنيف مساء الاثنين أدى إلى مقتل 60 شخصاً على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

​​​​​​​وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن ألفين و792 قتيلاً و12 ألفاً و772 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.

ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

​وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً