وقال بشير مطاحن مدير العلاقات العامة في بلدية جنين، إن "جيش الاحتلال انسحب من كامل مدينة جنين ومخيمها، وعادت الحياة لطبيعتها"، مضيفاً أن العملية الإسرائيلية "أحرقت ودمرت عشرات المنازل"، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وفي مدينة جنين، استهدفت عمليات تجريف وتدمير إسرائيلية البنية التحتية، بما في ذلك شبكات مياه وصرف صحي بشوارع بطول 4 كيلومترات، كما دمر الجيش "شبكات مخيم جنين من كهرباء ومياه وصرف صحي وشوارع بالكامل، ولا يزال المخيم بلا كهرباء منذ بداية الاقتحام"، حسب المصدر نفسه.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" مساء الأربعاء، عن محافظ جنين كمال أبو الرب، قوله إن شابين استُشهِدا في بلدة كفر دان غربيّ جنين، واحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثمانيهما، ليرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى ثلاثة، وفي المحافظة إلى 8 شهداء، بالإضافة إلى 19 مصاباً.
وفي وقت سابق الأربعاء أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن شابّاً استُشهد خلال محاولة طاقم الإسعاف إنعاشه ونقله، عقب إصابته بالرصاص الحي في الصدر خلال المواجهات في كفر دان، كما أصيب شاب آخر برصاص الاحتلال في الصدر، ونُقِل إلى مستشفى ابن سينا في جنين حيث وُصفت إصابته بالمستقرة.
وكانت مُسيّرة إسرائيلية قصفت مركبة في منطقة وادي حسن الواقعة بين بلدتَي كفر دان واليامون غربيّ جنين، تزامناً مع اقتحام قوات الاحتلال كفر دان، وسط تحليق طائرات الأباتشي في سماء البلدة، وفقاً لـ"وفا".
وأفادت الوكالة بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، وأن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً قريباً من موقع قصف المركبة، وأطلقت قذائف محمولة على الكتف تجاهه، كما ذكرت مصادر محلية لـ"وفا" أن قوات الاحتلال أحرقت أربع مركبات في منطقة وادي حسن خلال محاصرتها المنزل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال احتجزت مركبة إسعاف تابعة لها في كفر دان، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة قربها. وخلّفت قوات الاحتلال عقب انسحابها من مدينة جنين ومخيمها وبلداتها، دماراً هائلاً في الشوارع والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه.
وبموازاة حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وسّع الجيش عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.