وقصفت المقاتلات الإسرائيلية مربعاً سكنياً بمحيط مستشفى كمال عدوان في منطقة بيت لاهيا، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى معظمهم أطفال ونساء، ووفقاً لمراسل TRT عربي، وصل إلى المستشفى 66 شهيداً فيما لا يزال عديدون عالقين تحت الركام.
ولفت المراسل إلى أن "بعض الأهالي سمع أصوات أطفال تحت ركام المنازل، وفي أثناء محاولة الوصول إليهم اشتعلت النيران فيما تَغيَّب طواقم الدفاع المدني ومعدات الإنقاذ"، مضيفاً أن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان أكّد عدم القدرة على التعامل مع عديد الإصابات بسبب نقص الأطباء والكوادر والأجهزة.
أمّا في مدينة غزة، فارتكب جيش الاحتلال مجزرة أخرى راح ضحيتها 22 شهيداً نحو نصفهم من الأطفال، بعد قصف منزل لعائلة العروقي بحي الشيخ رضوان.
في سياق متصل، استُشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون الأربعاء، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد مسعفون فلسطينيون باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بعد استهداف طائرة إسرائيلية خيمة لعائلة المهموم في مواصي خان يونس. وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن عدة خيام لعائلة شيخ العيد والترابين في مخيم شيخ العيد، محيط بئر 19 غربيّ خان يونس، تضررت بفعل الغارة الإسرائيلية.
ومراراً زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي تصنيفه المواصي "منطقة خدمات إنسانية آمنة"، لكنه ارتكب فيها عشرات المجازر، التي تسببت في استشهاد آلاف الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وتدمير مئات من خيام النازحين.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحاً برياً لشمال قطاع غزة، محتجاً بالعمل على "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، فيما يرى فلسطينيون أن إسرائيل ترغب في إعادة احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي تواصل آلة الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملية إبادة ممنهجة في غزة، خلّفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.