غالانت يرفض مبادرة فرنسية بشأن وقف التصعيد في لبنان / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال غالانت في منشور على منصة إكس، أمس الأربعاء، إن "الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري".

وأضاف: "ثمن الدم سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه دولة إسرائيل، في ظل ترتيب سيئ للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".

واعتبر غالانت، أنه على إسرائيل "تجهيز كيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، وإلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري".

وانتقد مساعي الحكومة قائلاً: "سيجري توزيع المساعدات من الشركات الخاصة، وستكون الشركات تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، وسندفع جميعاً الثمن".

وشدد غالانت، على أن "الحكم العسكري في غزة ليس جزءاً من أهداف الحرب، بل عمل سياسي خطير وغير مسؤول".

وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أقال نتنياهو غالانت، وعيّن بدلاً منه يسرائيل كاتس، على وقع خلافات تتعلق بطريقة إدارة الحرب في غزة.

وأثار منشور غالانت هجوماً ضده من وزراء إسرائيليين. إذ قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، على إكس: "ثبت الليلة مرة أخرى إلى أي مدى فعل رئيس الوزراء خيراً عندما أقال وزير الدفاع الفاشل غالانت".

واعتبر بن غفير، أن "سيطرة الجيش الإسرائيلي على المساعدات لسكان غزة ضرورية من أجل تفكيك حماس وانتزاع السيطرة الأخيرة المتبقية لها في القطاع، هذا هو هدف الحرب".

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "على مدار عام كامل، تصوّر غالانت وجود كيان بديل غير موجود سيعمل نيابةً عنا، ومنعنا في الواقع من تحمّل مسؤولية توزيع المساعدات".

وأضاف سموتريتش، في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة: "ولكون هذا الكيان غير الموجود لم يأت، سمح غالانت لحماس بالسيطرة على المساعدات الإنسانية والحفاظ على حكمها في القطاع، ما أدى إلى استمرار الحرب وزيادة تكلفتها ومعاناة المختطفين وأسرهم".

من جانبه، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي: "ما هو سياسي وخطير وغير مسؤول هو سلوكك في العام الماضي، عندما منعت المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي، خلافاً لموقف الحكومة، من إيجاد بدائل لتوزيع المساعدات، وعملت على تدفق الإمدادات وهواء التنفس لحماس يومياً.. حماقة غير مسبوقة".

وبعد تسببها بأزمة تجويع كبرى في غزة بقرارها حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تزعم إسرائيل أنها تبحث إحلال كيانات بديلة لتوزيع المساعدات في القطاع، في مقدمتها شركة أمنية أمريكية.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أن "نتنياهو، ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، أجريا أمس (الثلاثاء) نقاشاً لـ4 ساعات بخصوص غزة مع مختصين، تناول خطة لجلب شركة أمن أمريكية خاصة إلى غزة".

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن اجتماع أجراه كاتس، بكبار قادة الجيش لبحث إمكانية استخدام شركة أمن أمريكية لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.

وطُرح خلال الاجتماع "إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة إلى أحياء معينة في غزة وتحمّل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات الإنسانية، على أن يمنحهم الجيش الإسرائيلي الغطاء الأمني فقط"، وفق المصدر ذاته.

وكانت وسائل إعلام دولية بينها "وول ستريت جورنال" و"فاينانشال تايمز" قد تحدثت عن مخطط إسرائيلي عُرف باسم "خطة الفقاعات" لإدارة غزة بعد انتهاء حرب الإبادة، وتهدف إلى إنشاء مناطق محدّدة داخل القطاع تُعرف بـ"الفقاعات" تكون خالية من سيطرة حماس أو فلسطينيين مرتبطين بها.

وتسعى هذه الخطة لتوزيع المساعدات في هذه المناطق عبر شركات خاصة تعمل تحت إشراف إسرائيلي، مع تمكين الفلسطينيين المحليين من تولي مسؤوليات الحكم تدريجياً، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً