غانتس: إذا نشبت حرب شاملة فإن الثمن في إسرائيل سيكون باهظاً / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله، في كلمته بمؤتمر هرتسيليا 2024 الأمني، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تمتلك القدرة على إغراق لبنان في الظلام عبر تدمير شبكة الكهرباء، وتفكيك بنيته التحتية في غضون أيام، لكنه أقر بأنه إذا نشبت حرب شاملة فإن الثمن في إسرائيل سيكون باهظاً.

وأوضح أنه يجب الاستعداد لسيناريو استهداف البنى التحتية والحوادث التي قد تؤدي إلى سقوط عديد من الضحايا، وأكد أن هذا هو ثمن الحرب التي يجب تجنبها، لكن إذا اضطرت إسرائيل إلى خوضها، يجب عدم التراجع. وصرّح غانتس بأن مع كل التكاليف التي يمكن دفعها، فإن عودة سكان مستوطنتي كريات شمونة والمطلة إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر/أيلول هو "الانتصار الحقيقي".

وحول موضوع قانون التجنيد، قال غانتس إنه في الحكومة التي سيرأسها سيعمل على إبرام خطة خدمة وطنية للحريديم والعرب على حد سواء "وهذه حاجة وطنية عليا يجب تعزيزها حتى في مواجهة الضغوط السياسية"، مؤكداً أنه لن يقبل بحكومة "تديم الإعفاء من الخدمة، ولا تأتي بحل واسع وشامل لها".

وأضاف غانتس: "لا ينبغي أن يفعل هذا أحد، خصوصاً وقت الحرب. مهمتنا هي قبل كل شيء السماح للجيش الإسرائيلي بمواجهة التحديات الآن، وتوسيع الخدمة لكل مواطني إسرائيل -الحرديم، العرب، العلمانيين، النساء والرجال- في السنوات القادمة".

ومنذ أيام، تتصاعد المخاوف في إسرائيل من تداعيات انقطاع محتمل للتيار الكهربائي إذا انحدرت المواجهات اليومية بين تل أبيب وحزب الله إلى حرب شاملة. ونزح أكثر من 62 ألف إسرائيلي من المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، في حين نزح 90 ألف لبناني من المناطق الحدودية، حسب إحصاء رسمي من الجانبين. وتأمل الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو في إعادة النازحين إلى المستوطنات في أوائل سبتمبر/أيلول، في الوقت المناسب لبدء العام الدراسي الجديد.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أسبوع "التصديق" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان. ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرباً تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن قرابة 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يوميّاً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً