جاء ذلك في أثناء لقائه في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، زعيم الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع على رأس وفد من لبنان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال جنبلاط: "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى، ونحييكم في معركتكم من أجل التخلص من القهر والاستبداد".
وتابع: "الطريق طويل، ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي، وسأتقدم بمذكرة باسم نواب كتلة اللقاء الديمقراطي البرلمانية، حول العلاقات اللبنانية-السورية".
وأضاف الزعيم اللبناني: "نتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية-السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، وأن يحاسَب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين، ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن يبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ".
بدوره تحدث الشرع، في تصريح صحفي عقب اللقاء، عن ممارسات النظام المخلوع في تشتيت شمل الشعب السوري، وقال: "انظر اليوم إلى الفيديوهات العفوية التي تخرج على الإعلام، ترَ أن الابن لم يرَ اباه منذ 14 سنة، والأخ لم يرَ أخاه منذ 12 سنة".
وأضاف: "العمل الذي نفّذناه كان عملاً سلساً، أي بأقلّ الخسائر"، لافتاً إلى أن المدن الكبرى في سوريا لم تشهد أي هدم ولا نزوح خلال العملية.
وأكّد أن نظام بشار الأسد حاول طوال فترة حكمه "شدّ العصب الطائفي داخل مكونات المجتمع السوري حتى يحافظ على بقائه".
يُشار إلى أن كمال جنبلاط، والد وليد جنبلاط، كان مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، واغتيل عام 1977 بعد عامين من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان.
وبعد مقتل والده، تَولَّى وليد جنبلاط قيادة الحزب، وظلّ في هذا المنصب لمدة 46 عاماً. وهو يُعَدّ كذلك من أبرز قادة الطائفة الدرزية في لبنان.
وفي شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التابعة للأمم المتحدة، عام 2015، اتهم وليد جنبلاط "نظام الأسد" بالوقوف وراء اغتيال والده.
ويزور جنبلاط سوريا بعد 13 عاماً، ويرافقه أعضاء من الحزب التقدمي الاشتراكي، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبو المنى.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.