وذكر أردوغان في كلمة بالعاصمة أنقرة، خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع "حزب العدالة والتنمية" في الولايات التركية أن الشعب السوري توّج انتفاضته النبيلة بالنصر، وأسقط نظام القمع الذي استمر عقوداً، ودافع عن حريته وحقوقه وقانونه ومستقبله.
وعبّر الرئيس التركي عن "إيمانه ودعواته" بأن ترى سوريا أياماً مشرقة "بعد 61 عاماً من دكتاتورية (حزب) البعث، التي كانت مظلمة تماماً طوال 13 سنة الماضية".
وأعرب كذلك عن أمله بسحق بقية التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"PKK\YPG" بأقرب وقت في أجزاء أخرى من سوريا. وتابع: "من الآن فصاعداً لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى، ولا يمكن أن نوافق على أن تصبح مجدداً ساحة صراع".
وشدّد على أن "كل اعتداء على استقرار الإدارة السورية الجديدة وسلامة أراضي دولتها سيجدنا نحن وشعب سوريا في مواجهته".
وأكد أردوغان وقوف بلاده الدائم بجانب المهاجرين السوريين في تركيا ممن يستعدون للعودة إلى بلادهم، وأردف بالقول: "تماماً كما كنا بجانبهم هنا أيضاً".
وأول أمس الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في محافظتَي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص ثم دمشق.