قتل 14 شخصاً وأصيب 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الجمعة, / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقال الحزب في بيان أمس الجمعة: "التحق الجمعة القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار، بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والانتصارات، وهو كان دائماً لائقاً لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع".

وأضاف اليوم السبت أن "القائد البارز أحمد وهبي الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري قُتل في الغارة الإسرائيلية أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت".

وفي وقت سابق الجمعة أعلن لبنان مقتل 14 شخصاً وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق أرقام وزارة الصحة اللبنانية.

وقال جيش الاحتلال عبر بيان إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقادة كباراً آخرين بالحزب (لم يسمِّهم).

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب عقب الغارة، قائلاً: "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت على منصة إكس عقب إجراء تقييم أمني للوضع: "حتى بالضاحية في بيروت، سنواصل ملاحقة عدونا من أجل حماية مواطنينا، وسيستمر تسلسل الإجراءات في المرحلة الجديدة حتى تحقيق هدفنا: العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".

يأتي ذلك فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن عقيلاً "تولى قيادة قوة الرضوان في حزب الله بعد اغتيال (تل أبيب) وسام الطويل، قائد هذه القوة قبل بضعة أشهر"، وأضافت أن عقيلاً تولى مؤخراً "منظومة العمليات الخاصة في حزب الله، كما كان مسؤولاً عن برنامج الانفاق لدى الحزب".

وفي وقت سابق ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة على الضاحية الجنوبية أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك في انهيار مبنى آخر مجاور.

وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، تمثلت أبرز ملامحه في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً