الاحتلال يشن غارات على خيام ومراكز إيواء النازحين الفلسطينيين بغزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 41 ألفاً و391 شهيداً و95 ألفاً و760 مصاباً".

وأكدت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 119 شهيداً و209 مصابين خلال الـ72 ساعة الماضية"، مشيرة إلى أن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

مجازر بحق النازحين

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان بأن "الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة بقصف مدرسة الزيتون التي تؤوي آلاف النازحين جنوب مدينة غزة، راح ضحيتها 21 شهيداً بينهم 13 طفلاً و6 نساء، وجنين عمره 3 شهور".

وأضاف البيان أن "القصف أدى إلى إصابة 30 جريحاً غالبيتهم أطفال ونساء بينهم 9 أطفال بُترت أطرافهم، كما أن باقي الإصابات تشمل حروقاً فظيعة، إضافة إلى مفقودين اثنين حتى الآن".

وتابع: "هذه المجزرة الفظيعة تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، إذ بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها 181 مركزاً للنزوح والإيواء".

ولفت المكتب الإعلامي إلى أن "هذه الجريمة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في محافظتي غزة والشمال واللتين يقطنهما 700 ألف إنسان، وإن ما تبقى من المستشفيات في هاتين المحافظين غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل".

وفي وقت سابق اليوم، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة بزعم "استخدامها من حركة حماس مجمع قيادة وسيطرة".

وأوضح شهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت المدرسة التي تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، جرى نقلهم إلى مستشفى "المعمداني".

وفي خان يونس جنوبي القطاع، قالت مصادر طبية إن فلسطينيَّين استُشهدا جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة نازحين وسط المدينة.

وذكر شهود عيان أن طائرة مُسيرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين بمنطقة الشيخ ناصر، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ونقل من كانوا بداخلها إلى المستشفى.

استهداف الطواقم الطبية

تزامناً مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة في القطاع "استشهاد 5 من العاملين بوزارة الصحة وإصابة آخرين نتيجة استهداف مخازن الوزارة بمنطقة مصبح بمدينة رفح جنوب القطاع".

وأضافت أن "طواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى (دون تحديد عددهم)".

وناشدت الوزارة المؤسسات الأممية والجهات المعنية "التدخل من أجل حماية وإنقاذ الجرحى من المكان".

من جهتها، أدانت حركة حماس "الغارات الوحشية الصهيونية" على المدنيين العزّل في قطاع غزة. وقالت في بيان إن "هذه الجرائم المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث، تشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأمريكية، ما يضع الضمير الإنساني والمنظومة الدولية بمؤسساتها كافة، أمام اختبار أخلاقي وإنساني وقانوني، لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني، ووقف جرائمه، ومحاسبة قادته الإرهابيين".

ودعت الحركة "شعوبنا العربية والإسلامية، وجميع القوى الحرّة والحية في الأمة، وكل أحرار العالم، إلى الوحدة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على الصُّعُد كافة وبشتّى الوسائل، والعمل لكسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً