وأفادت القناة 12 العبرية باندلاع حرائق نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان في مناطق قريبة من مدينة صفد شمال إسرائيل، وأضافت أن مستوطناً إسرائيلياً أُصيب في هضبة الجولان بعد تضرر مركبته بشظايا صاروخ أُطلق من لبنان.
بدورها قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "في الساعة الأخيرة أُطلق 130 صاروخاً من لبنان على الجليل والجولان"، فيما قالت هيئة البث العبرية إن المدفعية الإسرائيلية تقصف عدداً من المناطق جنوب لبنان.
في السياق نفسه، قالت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (راديو كان)، اليوم الجمعة، إن نحو 150 صاروخاً أُطلقت من لبنان عبر الحدود، فيما قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنه لم ترد تقارير بعد عن وقوع خسائر بشرية.
أضرار إسرائيلية
من جهة أخرى، قال إعلام إسرائيلي إن 50 منزلاً بمستوطنة "المطلة" تضررت مساء أمس الخميس، جراء الهجمات الصاروخية من لبنان، ما يرفع عدد المنازل التي تضررت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 300، وهو ما يعادل نصف منازلها.
وأفادت صحفية "إسرائيل اليوم"، الجمعة، بأن "تقديرات الأضرار تشير إلى أن 50 منزلاً في المطلة (بالجليل الأعلى شمال إسرائيل) تضررت مساء الخميس". وذكرت أن "300 منزل تضررت بمستوطنة المطلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول نتيجة الهجمات من لبنان، وهو ما يعادل نصف منازلها (المطلة)".
والخميس أعلن حزب الله شن 17 هجوماً على جنود ومواقع وآليات عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل حتى الساعة 19:30 "ت.غ" من ذات اليوم. وهذا أكبر عدد هجمات يشنها الحزب ضد إسرائيل منذ 98 يوماً، ورابع أكبر معدل هجمات يومي منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل نحو عام.
ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" عدداً من الصور للمنازل التي تضررت بصورة كبيرة نتيجة سقوط صواريخ من لبنان، ووصفتها الصحيفة بأنها "صور قاسية"، مضيفة: "لم يحدث مثل هذا الضرر من قبل"، وأشارت إلى أن "الصواريخ الثقيلة ضربت وسط البلدة، ودمرت منازل بالكامل وانهارت وأُصيبت بأضرار جسيمة، وبدت كأنها في يوم ما بعد عاصفة".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
