أشخاص يتفقدون الأضرار التي أعقبت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 20 سبتمبر 2024 / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن"الطيران المعادي (الإسرائيلي) استهدف مبنى في منطقة الجاموس بالقرب من مجمع القائم بالعاصمة بيروت، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان المستهدف".

وهرعت سيارات الإسعاف والصليب الأحمر والإطفاء التابعة للدفاع المدني اللبناني إلى المكان المستهدف، وتعمل الطواقم على نقل الإصابات وسط انتشار للجيش، وفق الوكالة.

وذكر مراسل الأناضول أن الغارة نفّذتها طائرة مُسيرة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع سماع دوي انفجار وتصاعد سحب دخان، وأضاف أن أضراراً كبيرة لحقت بعدد من المباني جنوبي بيروت، وأن سيارات الإسعاف تنقل إصابات عدة من المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب، إنه شن غارة جوية "دقيقة" على العاصمة اللبنانية، دون تفاصيل إضافية، فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤول أمني لم تسمِّه، قوله إن هدف الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت هو اغتيال إبراهيم عقيل، رئيس دائرة العمليات في حزب الله.

وزادت حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله خلال اليومين الأخيرين، بعد مقتل 37 شخصاً، وإصابة الآلاف، جراء انفجار أجهزة اتصال لا سلكية من نوعَي "بيجر" و"آيكوم" في أنحاء لبنان.

وحمّلت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ"حساب ‏عسير"، فيما التزمت إسرائيل صمتاً رسمياً، فيما تنصل مكتب رئيس وزرائها نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة إكس، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء، قبل أن يحذفه.

وأدانت دول عديدة تفجير أجهزة الاتصال وأعربت عن تضامنها مع لبنان، فيما أكدت منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش، أن مثل هذه التفجيرات تُعرِّض حياة المدنيين للخطر وتنتهك قوانين الحرب.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلَّف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً