مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول التطورات في لبنان. / صورة: AA (AA)
تابعنا

وانعقدت أمس الجمعة جلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي لبحث آخر التطورات في لبنان، بناء على طلب من الجزائر، العضو العربي الوحيد في المجلس.

ودعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ إلى إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان باعتبارها أفعالاً "همجية ومروعة".

أما نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن روبرت وود فقال: "إننا نتوقع اتخاذ حزب الله وإسرائيل خطوات لتقليل الضرر على المدنيين، وخصوصاً في المناطق ذات الكثافة السكانية".

وقال مندوب فرنسا نيكولا دي ريفيير إن "خطر اندلاع حرب مفتوحة آثارها كارثية يزداد يومياً، وعلى جميع الأطراف العمل لتحقيق التهدئة".

بدوره شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا على أن "الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تخدم أي طرف"، مضيفاً: "نعتبر تفجيرات أجهزة اتصال بلبنان عملاً إرهابياً، يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الشرق الأوسط بأكمله".

كما أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بشدةٍ سلسلة من التفجيرات المميتة لأجهزة اتصال في لبنان، ووصفها بأنها "جريمة حرب".

وشدد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، خلال الجلسة، على أن اللجوء إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بُعد "بشكل جماعي وغادِر، دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يوجد بالقرب منها. يُعَدّ هذا أسلوباً قتالياً غير مسبوق في وحشيته وإرهابه".

كذلك قال مندوب الجزائر عمار بن جامع إنّ الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت تؤكد أن "الاحتلال الإسرائيلي غير معني بالسلام".

وأمس الجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك بانهيار مبانٍ أخرى مجاورة مكتظة بالسكان.

من جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة، إنّ استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت يثبت مجدداً أنها "لا تقيم وزناً لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله مرحلة جديدة.

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً