أشخاص يتفقدون الأضرار التي أعقبت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 20 سبتمبر/أيلول 2024. / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وقال الأبيض في مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت إنّ الغارة الإسرائيلية أدت إلى "تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة مكتظة بالسكان، وما زال هناك مفقودون وأشلاء ضحايا لم يُتعرَّف عليهم بعد".

وفي سياق آخر، قال الأبيض إن المستشفيات اللبنانية أجرت أكثر من ألفي عملية جراحية للمصابين جراء الهجمات الإسرائيلية يومي الثلاثاء والأربعاء، إثر تفجير أجهزة "بيجر" و"أيكوم" اللاسلكية.

والجمعة، أعلن لبنان مقتل 14 شخصاً وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق وزارة الصحة، قبل إعلان ارتفاع الحصيلة اليوم.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن المبنى المستهدف في الغارة أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك في انهيار مبانٍ أخرى مجاورة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر بيانٍ إنه اغتال في الغارة أيضاً القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقادة كباراً آخرين (لم يسمِّهم)، وهو ما أكده الحزب لاحقاً.

وعقب الهجوم، نعى حزب الله 16 من أفراده، بينهم قائدان عسكريان بارزان هما عقيل المسؤول العسكري الثاني في الحزب، بعد فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في يوليو/تموز الماضي، وأحمد وهبي المسؤول عن وحدة التدريب المركزي.

ويأتي الهجوم في ظل "موجة جديدة" من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الخميس، دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة".

وتمثلت ملامح هذا التصعيد في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 قتيلاً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيراً استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً