بعد 7 أشهر من الاعتقال.. إسرائيل تفرج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ووصل 50 معتقلاً فلسطينيّاً، من بينهم أبو سلمية الذي اعتقلته قوات الاحتلال في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح ومستشفى ناصر في مدينة خان يونس، بعد أن أطلق الاحتلال سراحهم عبر الحدود الشرقية لوسط وجنوب قطاع غزة.

وقال أبو سلمية في تصريحات للصحفيين فور الإفراج عنه، إن "الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يمرون بوضع مأساوي لم يمر على تاريخ الشعب الفلسطيني منذ النكبة"، وأضاف: "الأسرى يعانون من نقص في الطعام وإهانة جسدية وتعذيب في سجون الاحتلال، ويجب أن توجد كلمة حاسمة للمجتمع الدولي لإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين".

وتابع: "كوادر طبية استُشهدت في السجون الإسرائيلية تحت التعذيب، وأسرى لا يستطيعون أخذ حبة دواء واحدة"، واعتبر أن "الاحتلال أثبت مدى إجرامه بطريقة تعامله مع الأسرى والطواقم الطبية الفلسطينية".

وذكر أبو سلمية أن "الاحتلال الإسرائيلي دمر كل شيء وقتل الأطفال والنساء واستهدف كل الفئات في غزة"، وتابع: "لكن نحن سنبني غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي أفضل مما كان عليه".

وأبو سلمية طبيب أطفال فلسطيني من مواليد عام 1973، وتولَّى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال بالمدينة نفسها عام 2015، وبعدها أصبح مديراً لمستشفى الشفاء عام 2019.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة للمرة الأولى بعد حصاره لعدة أيام، ثم أجبر الموجودين في المستشفى من الجرحى والمرضى والكوادر الطبية على إخلائه والاتجاه إلى مناطق جنوب القطاع قبل أن ينفذ عمليات تدمير واسعة فيه.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنُّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيّاً أمام محكمة العدل الدولية.

وتُواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة"، وتحسين الوضع الإنساني المُزري في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً