عقب إنذار إسرائيلي.. بدء إخلاء مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس / صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت اللجنة الدولية أمس الثلاثاء، إن قرارها جاء عقب أمر إخلاء "فوري" بعدة مناطق في خان يونس أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة"، ورغم أن الاحتلال لم يأمر المستشفى رسمياً بالإخلاء، إلا أنه يقع في منطقة الفخاري التي أنذر بإخلائها.

وتعليقاً على ذلك، قالت اللجنة الدولية إنها "ستنقل فريقها ومرضاها إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح-المواصي، وبمجرد أن تسمح الظروف، سيعود الطاقم إلى مستشفى غزة الأوروبي لاستئناف العمل".

وتابعت: "تلقى آلاف الأشخاص تعليمات الإخلاء في وقت متأخر من يوم الاثنين، ما أدى إلى فرارهم في حالة من الذعر والخوف. ويشمل هؤلاء مرضى وعائلات وعاملين في المجال الطبي يلعبون دوراً حاسماً في تشغيل مستشفى غزة الأوروبي".

وأكدت اللجنة الدولية أنه "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فرّ عديد من المدنيين من شمال غزة إلى الجنوب، وخلال الليل من 1 إلى 2 يوليو/تموز (الجاري)، حزموا خيامهم المؤقتة والممتلكات القليلة التي يمكنهم حملها وفرّوا مرة أخرى".

وأشارت إلى وجود فريق طبي من جرّاحي اللجنة الدولية في مستشفى غزة الأوروبي منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو فريق يتألّف من أطباء وممرضين واختصاصيّي علاج طبيعي، أجروا أكثر من 3 آلاف عملية جراحية، وعالجوا مئات من حالات الحروق، وقدّموا خدمات إعادة التأهيل البدني للجرحى.

وشددت المنظمة الدولية على أن "المستشفى الأوروبي في الوقت الحالي غير قادر على مواصلة العمل بفعالية بسبب إجلاء عديد من الموظفين، بما في ذلك أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي والإداري والخدماتي".

وأكدت على أنه "مع استمرار تضرر أعداد كبيرة من الناس من عمليات الإجلاء، فمن الأساسي توفير وسائل نقل آمنة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والمرضى".

وشددت أيضاً على أهمية "نقل النازحين الى أماكن آمنة، حيث يمكن تلبية احتياجاتهم الأساسية بما يضمن الحفاظ على حياتهم وكرامتهم والحفاظ على الروابط العائلية وألّا يُفصل أفراد الأسرة الواحدة".

وقالت المنظمة إنه "قد لا يكون جميع الأشخاص في وضع يسمح لهم بالمغادرة، لذلك فإنّ أي مدني يختار أن يبقى يعد محمياً بموجب القانون الدولي الإنساني". وشددت على "وجوب أن يتمكن الناس من العودة إلى تلك المناطق بمجرد توقف الأعمال العدائية".

وأوضحت المنظمة أنه "لا مكان آمناً في غزة. فأينما يفرّ الناس، فإنّهم سيصلون مصابين بالندوب والصدمات النفسية، وسيواجهون نقصاً في الغذاء ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية، واحتمال اضطرارهم إلى الفرار مرة أخرى".

وشهدت المناطق التي أنذرها الاحتلال بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، والمكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 125 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارَين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً