آلاف يشيعون الأمينين العامين السابقين لحزب الله اللبناني في العاصمة بيروت / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن مدينة كميل شمعون الرياضية ومحيطها شهدت حشوداً ضخمة حضرت من المدن العربية والعالمية للمشاركة في مراسم التشييع.

وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلاً رئيس الحكومة نواف سلام، إضافة إلى حشود رسمية وشعبية.

وجال نعشا نصر الله وصفي الدين على عربة خاصة داخل ملعب المدينة الرياضية، بينما كانت الوفود تذرف الدموع وتردد شعارات موالية لنصر الله.

كما ألقى ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في العراق مجتبى الحسيني كلمة نيابة عن الأول، واصفاً نصر الله بـ"المجاهد الكبير، وزعيم المقاومة، والرائد في المنطقة".

وبالتزامن مع التشييع، حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق بيروت، بينما شنّ غارات على بلدات عدة جنوب لبنان، وهي جبل الريحان في جزين، وادي العزية جنوب صور، والعاقبية في قضاء صيدا، وبلدة تبنا قرب البيسارية، بالإضافة لغارات على شرقي لبنان، وتحديداً على بلدة بوداي غرب بعلبك، وفق الوكالة الرسمية.

واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفاً متبادلاً بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله بدأ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

بدوره، قال أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، الأحد، إن جماعته التزمت وقف إطلاق النار جنوبي لبنان بينما لم تلتزم إسرائيل، ووصف بقاء جيش الاحتلال في مواقع بالجنوب بـ"احتلال وليس خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار".

وقال قاسم في كلمة مصورة خلال مراسم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين: "وافقنا على طلب العدو وقف إطلاق النار لأن لا مصلحة لنا في استمرار القتال دون أفق سياسي ولا ميداني".

وأضاف: "التزمنا الاتفاق ولم تلتزم إسرائيل، وهنا تبدأ مسؤولية الدولة اللبنانية بعد انتهاء مهلة الاتفاق لانسحاب العدو"، مؤكداً أنه "بعد انتهاء مهلة الانسحاب واستمرار العدوان أصبحنا أمام احتلال وعدوان وليس خرقاً للاتفاق".

وشدد على أن "المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدّة، والنصر الحتميّ آتٍ، وعلى إسرائيل أن تنسحب من المناطق التي لا تزال تحتلها".

وقال: "نحن أعدنا تنظيمنا فيما 75 ألف جندي إسرائيلي لم يتمكنوا من مواجهتنا والتقدم أمام صمود مقاومينا". وأضاف: "سنسعى بكل جد للإفراج عن أسرانا لدى الاحتلال الإسرائيلي"، دون ذكر عددهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً