وشوهدت 3 دبابات إسرائيلية ترافقها آليات عسكرية تقتحم المخيم، في مشهد يعيد إلى الأذهان اجتياح الضفة الغربية خلال عملية "السور الواقي" عام 2002.
ونشر ناشطون وإعلام محلي مقاطع فيديو تُظهر أطفالاً فلسطينيين يرشقون الدبابات بالحجارة.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي دبابات خلال عمليته العسكرية بالضفة الغربية المحتلة "تصعيداً خطيراً".
ودعت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف "العدوان المتواصل" على الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة إن "استخدام الدبابات في عدوان الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم تصعيد خطير للأوضاع في الضفة، ومحاولة مكشوفة لتكريس حرب الإبادة والتهجير ودون أي مبرر يذكر".
وحذرت من استقدام "جيش الاحتلال دبابات ثقيلة إلى جنين بهدف تعميق عدوانه وتوسيع جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وبخاصة في شمال الضفة ومخيماتها".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن جيش الاحتلال نقل فصيلة دبابات إلى جنين للمشاركة في "الجهد الهجومي" على المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2002.
وقال في بيان على منصة إكس: "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع أنشطتها الهجومية في المنطقة".
وأضاف: "بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين جزءاً من الجهد الهجومي".
فيما قالت هيئة البث الرسمية صباح الأحد، "للمرة الأولى منذ عملية الدرع الواقي (عام 2002) تحركت دبابات الجيش إلى منطقة جنين ضمن الاستعدادات لتوسيع العملية شمال الضفة الغربية".
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وبخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفاً 61 شهيداً فلسطينياً وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية هي في إطار مخطط حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلاناً رسمياً بوفاة حل الدولتين.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.