جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صالح في المؤتمر السابع للبرلمان العربي المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت عنوان "دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخططات التهجير والضمّ ومواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
وقال صالح في كلمته: "نحن نمرّ بظروف مفصلية تتطلب منا الوقوف عندها وتشخيصها، واتخاذ قرارات ومواقف واضحة وثابتة حيالها، باعتبارنا صوت مجالس وبرلمانات الأمة، ونبض الشعب العربي، والمعبرين عن إرادته".
وأضاف: "نلتقي اليوم في ظل أخطر المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية، بعد التصفية الجسدية التي تَعرَّض لها أهلنا في غزة على مدى 15 شهراً، تابع خلالها العالم مباشرة قتل آلاف المدنيين العزل من رجال ونساء وأطفال، وتدمير ممتلكاتهم وحرقها".
وشدّد صالح على أن "البرلمان العربي يمثل صوت الشعوب العربية ومجالسها"، و"علينا جميعاً وبصوت واحد في مؤتمرنا هذا إعلان الرفض التامّ والصريح لمحاولات تهجير فلسطيني واحد من أرضه، فما بالك بأهالي غزة وبقية المدن والقرى الفلسطينية".
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروّج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمَّت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأدان صالح مسبقاً "أي تواطؤ مع هذه الجرائم أو محاولة التغطية عليها وتمريرها بأي حجج أو مبررات". ودعا الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم ومواقفهم على المستويين الشعبي والرسمي، داخل فلسطين وخارجها. وأكّد أن "وحدة الصف الفلسطيني تعني بالضرورة وحدة الصف العربي، ولا خيار سوى ذلك".
واختتم رئيس مجلس النواب الليبي كلمته قائلاً: "من هذا المنبر، أدعو الحكومات العربية، بمشاركة الدول الإسلامية والمنظمات الدولية، إلى تأسيس الصندوق الإسلامي العربي لتنمية وإعمار غزة، بإدارة موثوقة قادرة على مستوى المسؤولية والكفاءة".
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حرباً على غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
