جاء ذلك في بيان مصوَّر بُثّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس، بعد مقتل 14 عنصر أمن وإصابة 10 آخرين في كمين نصبته "فلول نظام بشار الأسد" المنهار ضد قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة في محافظة طرطوس، وحصول تظاهرات في عدد من مدن الساحل السوري.
وجاء في الفيديو المصور: "بيان إلى أهلنا في محافظة حمص، نؤكد نبذ الشعارات الطائفية والخطابات الاستفزازية والكف عن التحريض الإعلامي بكل وسائله".
وأضاف البيان: "ونُهيب بأبنائنا الإسراع في تسليم السلاح وحصره بيد السلطات المختصة، وتسهيل آلية التسليم والتسويات خلال مدة أقصاها خمسة أيام".
وطالب البيان القيادة العامة الجديدة بإصدار قرار يجرّم كل من يستخدم العبارات والمضامين والتوجهات الطائفية.
كما طالب "الجهات المختصة بمتابعة ملابسات الحوادث الأخيرة وتقديم الفاعلين إلى القضاء، ونتوجه إلى المواطنين كافة في حمص بالمحافظة على السلم الأهلي وعدم الانجرار خلف الشائعات والدسائس والفتن، وأصحاب المشاريع الخارجية".
والخميس أعلن وزير الداخلية في الإدارة السورية الجديدة محمد عبد الرحمن في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، مقتل 14 عنصر أمن وإصابة 10 آخرون في كمين نصبته "فلول نظام بشار الأسد" المنهار ضد قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة في محافظة طرطوس.
وأمس الأربعاء اندلعت تظاهرات في عدد من مدن الساحل السوري إثر انتشار مقاطع فيديو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر حادثة اقتحام واعتداء على مقام "الشيخ أبي عبد الله الخصيبي" في مدينة حلب شمالي البلاد.
وأوضحت وزارة الداخلية بالإدارة السورية الجديدة أن حادثة اقتحام هذا المقام، وهو مزار ديني مقدس للطائفة العلوية، "أقدمت عليها مجموعات مجهولة" خلال فترة تحرير حلب أواخر الشهر الماضي، لكن مروّجيه عمدوا إلى الإيحاء بأنه وقع مؤخراً.
وأشارت إلى أنه على أثر تداول مقطع الفيديو هذا "حاول بعض الفلول التابعين للنظام البائد في الساحل السوري استغلال الشائعات، واستهدفت قواتنا في وزارة الداخلية، مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى".
وفجر 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها بأيام على مدن أخرى، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من نظام عائلة الأسد.