وتجمّع مئات الأشخاص قرب محطة مترو أنفاق فيلمرسدورفر شتراسه، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وساروا في الفعالية حاملين أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كُتب عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وفي أثناء المسيرة، تجمّع عدد من مؤيدي إسرائيل وحاولوا استفزاز المشاركين في الفعالية برفع العلم الإسرائيلي إلا أن الشرطة تدخلت ومنعت اندلاع مواجهات، لتتخذ الشرطة في المنطقة تدابير مشددة وتقرر بعد ذلك إنهاء المسيرة بدعوى عدم التزامها القواعد، ووقفت عدداً كبيراً من المتظاهرين.
ألمانيا تقمع حرية التعبير
في السياق، شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن، السبت، وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الألمانية تنديداً بزيادة القمع الذي تمارسه ألمانيا ضد أنصار فلسطين.
وشارك عشرات الأشخاص في الوقفة الاحتجاجية التي جرت أمام مبنى السفارة الألمانية في دبلن، للتعبير عن استنكارهم للدعم الذي تقدمه ألمانيا لإسرائيل رغم عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكد المتظاهرون أن ألمانيا تساهم في انتهاك حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير عبر دعمها لسياسات إسرائيل ضد فلسطين، وأنها تلعب دوراً في أعمال العنف بدول أخرى مثل لبنان وسوريا واليمن.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتبت عليها عبارات تندد بـ"العنف الوحشي للشرطة"، وأخرى تؤكد أهمية "مواصلة المقاومة"، مطالبين الحكومة الأيرلندية بإدانة السياسات الألمانية.
وتحاول السلطات الألمانية منع أنصار فلسطين من تنظيم مظاهرات ومسيرات مناهضة لإسرائيل على أراضيها، وتقوم باعتقال عدد كبير من المشاركين في الفعاليات التي تقام في مدن مختلفة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.