جاء ذلك في سلسلة منشورات لأبو عبيدة على منصة تليغرام، بعد وقت قصير من ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إحراز "تقدم" في مفاوضات تبادل المحتجزين والأسرى مع حماس، دون ربط ذلك بموعد زمني محدد، وسط اتهامات المعارضة له بأنه يتعمد تخريب المفاوضات مع الحركة وعدم إنهاء الحرب.
وفي وقت سابق الاثنين، قال نتنياهو في كلمة بالجلسة العامة للكنيست (البرلمان)، الاثنين: "أقول بحذر إنّ في المفاوضات تقدماً معيناً، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر"، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وقال أبو عبيدة : "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع نموذج مُلهِم لكل أحرار العالم".
وأضاف: "العدو (الإسرائيلي) يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في شمال القطاع حفاظاً على صورة جيشه".
وشدد أبو عبيدة على أن "الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع يستهدف المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح ومخازي الجيش الصهيوني".
وحذّر من أن "مصير بعض أسرى العدوّ مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان"، دون مزيد من التوضيح.
وخلال الأسابيع الأخيرة صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة فاعلياتها المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 محتجز إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس مراراً خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدّمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح بطرحه شروطاً جديدة، أبرزها استمرار الإبادة وعدم سحب الجيش من غزة، فيما تتمسك الحركة بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.