وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك اليوم السبت، إن "جيش الاحتلال اعتقل أمس الجمعة واليوم السبت 15 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم سيدة وأسرى سابقون".
وأضاف البيان أن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله (وسط)، ونابلس وطولكرم وجنين (شمال)، والخليل (جنوب).
ولفت إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين".
في طولكرم شمال الضفة، اقتحمت 5 آليات عسكرية إسرائيلية وسط المدينة ومحيط مخيمها، إذ اندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، حسب ما ذكر شهود عيان.
وقال الشهود إن أصوات اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة سُمعت في أرجاء المدينة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات في أكثر من محور مع قوات إسرائيلية وفجروا عبوات ناسفة معدة مسبقاً.
فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها في سرية مخيم طولكرم، "خاضوا معارك ضارية مع قوات العدو في محيط المخيم بالقرب من مدرسة زنوبيا وشارع نابلس".
وأضاف البيان أن المقاتلين "استهدفوا قوات الاحتلال والآليات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات المعدة مسبقاً وفق متطلبات وظروف الميدان".
ولفت بيان الهيئة والنادي إلى أن "حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بلغ أكثر من 12 ألفًا و100 من الضّفة بما فيها القدس، فيما لم نتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم".
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 835 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.