ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصادر طبية قولها إن عدداً من الشهداء وعدة إصابات ارتقوا وأصيبوا نتيجة قصف الاحتلال للنازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خان يونس.
وأضافت الوكالة أنّ قوات الاحتلال أجبرت آلاف الفلسطينيين والجرحى والمرضى على الخروج من مستشفى غزة الأوروبي شرقيّ المدينة، تحت وابل كثيف من القصف المدفعي والتهديد باستهدافهم.
كما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، فيما جددت مدفعيته قصفها على حي الشجاعيّة شرقيّ مدينة غزة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
تأتي هذه الغارات في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال في محاور توغلها بمناطق مختلفة من القطاع بخاصة رفح (جنوب) والشجاعية شرق مدينة غزة.
بالتزامن مع ذلك، أخلت طواقم طبية وفنية مساء الاثنين، "مستشفى غزة الأوروبي" من المرضى والجرحى والأدوات والأجهزة الطبية، بعد إنذار إسرائيلي بإخلاء منطقة الفخاري التي يقع في نطاقها المستشفى، ومناطق شرقية أخرى بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ولم يأمر الجيش المستشفى رسمياً بالإخلاء، إلا أنه يقع في منطقة الفخاري التي أنذر بإخلائها، علماً أن "مستشفى غزة الأوروبي" من المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في القطاع.
وبدعم أمريكي مُطلَق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قرارَي مجلس الأمن الدولي وقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
