قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هجمات حركة حماس "لم تحدث من فراغ"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لاحتلال "خانق" طوال 56 عاماً.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعلن غوتيريش عن مقتل ما لا يقل عن 35 من موظفي الأمم المتحدة جراء القصف الإسرائيلي على غزة، مجدداً نداءه "لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وأشار غوتيريش إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد سوءاً "كل ساعة"، محذراً من أن "الحرب في غزة تزداد حدة مع مرور الوقت وخطر امتدادها إلى المنطقة يتزايد".
وأدان غوتيريش الهجمات التي نفذتها حركة حماس في إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
واستدرك: "إلا أنه يجب علينا أيضاً إدراك أن هجمات حماس لم تحدث من العدم، إن الشعب الفلسطيني يرزح تحت احتلال خانق منذ 56 عاماً، وهو يشهد العنف والاستيلاء التدريجي على أراضيه عن طريق المستوطنات، ولقد جرى تدمير اقتصاداتهم وتشريدهم وسويت منازلهم بالأرض وبدأ إيمانهم بالحل السياسي يتلاشى".
وأضاف: "هجمات (حماس) الرهيبة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، فحتى الحروب لها قواعد".
وذكر غوتيريش أن "القصف الظالم لغزة من قبل القوات الإسرائيلية تسبب في وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين وتدمير أحياء بأكملها"، مضيفاً بالقول: "الوضع مروع للغاية".
وتابع: "أشعر بقلق عميق إزاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي نشهدها بوضوح في غزة، لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الدولي الإنساني".
ولليوم الـ18 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية.
وقتل الجيش الإسرائيلي 5791 فلسطينياً في غزة، بينهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، وأصاب 16297 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقوداً تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع الأسرى الفلسطينيين.