ألطون يهنئ الصحفيين بيوم "الصحفيين العاملين" / صورة: AA (AA)
تابعنا

جاء ذلك في منشور لألطون على منصة إكس تزامناً مع حلول الذكرى الـ29 لمذبحة سربرنيتسا الموافقة لـ11 يوليو/تموز، وراح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدنيّ على يد القوات الصربية.

وقال ألطون: "11 يوليو/تموز هو أحد الفصول الأكثر إيلاماً في التاريخ الحديث الذي لم يغلق بعد"، مؤكداً أن "معاناة الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، التي وصفت بأنها أكبر مأساة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لا تزال تأسر قلوبنا حتى بعد 29 عاماً طويلة".

وأضاف: "ينبغي أن تكون المآسي بمنزلة دروس للبشرية جمعاء. ففي خضم الإبادة الجماعية التي لا هوادة فيها في غزة، هناك دروس قيمة يمكن للجميع أن يتعلموها من سربرنيتسا، وتحثنا على السعي من أجل عالم صالح للعيش، إذ يجري الاعتزاز بالكرامة الإنسانية والحفاظ عليها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وأشار ألطون إلى أنه "في سربرنيتسا، اندلعت إبادة جماعية مروعة أمام أعين العالم أجمع في منطقة صنفتها الأمم المتحدة منطقة آمنة".

وتابع قائلاً إن "راتكو ملاديتش، الذي حُفر في التاريخ باعتباره "جزار البوسنة"، مثل أولئك الذين يرتكبون الإبادة الجماعية في غزة اليوم، أعمى بشكل مأساوي بسبب الأيديولوجيا وتجاهل مناشدات العقل والفطرة السليمة والضمير".

وشدّد على أن "الإنسانية لو تعلمت حقاً من الأحداث المروعة في سربرنيتسا، إذ قُتل أكثر من 8000 شخص فقط بسبب هوياتهم ومعتقداتهم من دون أي تمييز بين الصغار والكبار، لما حدثت الإبادة الجماعية في غزة اليوم".

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، وبدعم من تركيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتسمية ما وقع في سربرنيتسا "إبادة جماعية". كما وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منشوراً يحدد يوم 11 يوليو/تموز باعتباره "اليوم الدولي للتأمل وإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربينيتسا".

ويهدف هذا اليوم، وفق ألطون، إلى مشاركة الألم العميق وإدانة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

وأعرب المسؤول التركي عن أمله في أن يؤدي استذكار هذا الحدث المأساوي إلى "تعميق الضمير والوعي الإنساني، وإيقاظ الضمائر النائمة على الإبادة الجماعية التي تجري في غزة أمام أعين العالم أجمع".

يُذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو/تموز 1995، بعد إعلان الأمم المتحدة لها منطقة آمنة.

وارتكبت القوات الصربية خلال أيامٍ مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاماً، بعدما سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات آلاف البوسنيين للقوات الصربية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً