وذكر بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء 28 مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم طفل وأسرى سابقون".
وأوضح أن من بين المعتقلين 15 فلسطينياً من مخيم العروب للاجئين شمالي الخليل جنوب الضفة، فيما توزعت بقية الاعتقالات على عدة محافظات.
وتابع البيان أن "الاحتلال يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، ترافقها تهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين".
وقال البيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل التحقيق ميدانياً مع عشرات المواطنين في بلدة دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله وسط الضفة، ولفت إلى أن "عمليات التحقيق الميداني تصاعدت مؤخراً بشكل كبير في كل المحافظات، وطالت مئات الشبان".
وفي السياق نفسه أفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بأن عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن مجموعات المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية في باحات المسجد، وأمام باب القطانين، أحد أبواب المسجد الأقصى، حاملين "القرابين النباتية"، كما تخلل الاقتحام قيامهم بما يسمى بـ"السجود الملحمي".
وقالت وفا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الطرقات في منطقة باب الأسباط، وسط انتشار وحشد كبير من شرطة الاحتلال وجيشه.
وفي مدينة نابلس أفادت وفا بأن مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا ليلة الاثنين مقام يوسف شرقي مدينة نابلس بحماية قوات الاحتلال وسط مواجهة مع سكان المنطقة.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 759 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و250، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.