طفلة غزّية نازحة تحمل شقيقتها المريضة على كتفيها بحثاً عن مكان للعلاج. / صورة: مواقع تواصل (مواقع تواصل)
تابعنا

وحسب الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، بدت الطفلة مرهقة وأختها على كتفها إذ سألها الشخص الذي التقط الفيديو لماذا تحمل أختها هكذا؟ فأجابته أن "سيارة دهستها".

ويبدو في المشهد أن إحدى قدمي الطفلة على جبيرة، ما يعني أنها أصيبت بحادث سير في وقت سابق ما منعها من السير. وقال مصور الفيديو: "إلى أين تأخذينها؟"، فأجابته: "أريد أخذها للعلاج".

فسألها: "ألست متعبة من حمل أختك هكذا؟"، فردّت: "أنا متعبة، أحملها منذ ساعة وهي لا تقدر على المشي".

ولدى سؤالها عن وجهتها قالت: "أنا ذاهبة إلى متنزه البريج"، في إشارة للنقطة الطبية هناك. فقدم لها المساعدة واستقلّت الطفلتان سيارة لتوصلهما نحو وجهتهما.

وفقد الآلاف من الأطفال الفلسطينيين ذويهم في المجازر الإسرائيلية المتواصلة على امتداد القطاع منذ أكثر من عام، ليواجهوا مصيرهم بدون معيل في خضم الحرب والدمار والعجز.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً