استُشهد، اليوم الأحد، المعتقل الجريح زاهر تحسين يوسف رداد (19 عاماً) من بلدة صيدا شمال طولكرم. (Others)
تابعنا

وكان رداد أصيب بتاريخ 23 يوليو/تموز الماضي بجروح خطيرة، بعد محاصرة قوات الاحتلال لمنزل كان موجوداً داخله في ضاحية عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم، وقصفه بمسيرة احتلالية، وجرى اعتقاله إلى جانب ثلاثة شبان آخرين، بينهم شاب مصاب بجروح متوسطة، بعد مداهمة المنزل.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، استشهاد رداد في مستشفى مئير الإسرائيلي، موضحين أن الشاب اعتقل بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، واستخدامه درعاً بشرية من خلال وضعه على مقدمة إحدى آليات الاحتلال العسكرية، وظهر ذلك في مقطع مصور، خلال العملية العسكرية التي نفّذها جيش الاحتلال في طولكرم.

وأشار البيان إلى أنه وعلى مدار الفترة الماضية احتجز الاحتلال الشاب في مستشفى مئير الإسرائيلي، في وضع صحي خطير وغير مستقر، وبقي تحت أجهزة التنفس الصناعي، بعد أن خضع لعدة عمليات جراحية، في حين عُقدت له عدة جلسات محاكم غيابية، ورغم وضعه الصحي الخطير فإن الاحتلال أبقى على اعتقاله حتى استشهاده اليوم.

وتابع البيان أن استشهاد رداد "يأتي في أشد المراحل وأقساها على الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لوجه آخر من أوجه الإبادة، جرّاء جرائم التعذيب والإذلال والتجويع، والعزل الجماعي".

ويواصل الاحتلال احتجاز عدد من المعتقلين الجرحى في مستشفياته، وهُم ممن اعتُقلوا وأصابهم لحظة اعتقالهم. ومع استشهاد رداد يرتفع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين بعد تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 23 ممن جرى الإعلان عن هوياتهم، إلى جانب العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم حتى اليوم.

كما يرتفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم إلى 260، لتكون هذه المرحلة قد سجلت أعلى عدد في تاريخ شهداء الحركة الأسيرة، حسب ما نقلته وفا، في حين ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 641 شهيداً، بينهم 147 طفلاً.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً