تراجعت أسهم وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تحذير مشؤوم بشأن الأرباح من الشركة الأم لسناب شات.
وبأكثر من 40% تراجعت أسهم سناب شات يوم الثلاثاء ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ مارس/آذار 2020، بعد أن ضربت جائحة كورونا الولايات المتحدة.
وقالت الشركة إن نظرتها القاتمة ترجع إلى حقيقة أن "بيئة الاقتصاد الكلي تدهورت بشكل أكبر وأسرع مما كان متوقعاً." أخبار مشاكل سناب شات أدت إلى انخفاض أسهم العديد من منافسيها.
وانخفضت أسهم ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام بنسبة 8% تقريباً، بينما تراجعت أسهم بينترست بأكثر من 20%. تراجعت أسهم شركة ألفابيت المالكة لغوغل ويوتيوب بنسبة 5%، في حين تراجعت أسهم غلوبال أكس سوشيال ميديا، التي تمتلك أسهماً في جميع هذه الشركات، بنسبة 8%.
وأدت هذه النكسة في وسائل التواصل الاجتماعي إلى تثبيط المزاج العام للسوق. انخفض مؤشر ناسداك بنحو 2.5% يوم الثلاثاء. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1% تقريباً وكان مؤشر Dow ثابتاً.
أما تويتر، الذي قد يجري الاستحواذ عليها من قبل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك -الصفقة معلقة حالياً- انخفضت أيضاً بنسبة 5%. سعر السهم الآن أقل بنسبة 35% تقريباً من سعر عرض الشراء الأصلي لماسك البالغ 54.20 دولاراً للسهم.
ومن الواضح أن المستثمرين في أسهم وسائل التواصل الاجتماعي قلقون من أن المعلنين قد يتراجعون عن الإنفاق التسويقي بسبب سلسلة من المخاوف.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع شديد في أسعار النفط والغاز في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، وتضع ضغوط التضخم حداً لإنفاق الشركات، ويعد الارتفاع الأخير في حالات كوفيد في الصين علامة أخرى مقلقة للشركات والمستهلكين.
ولقد تضررت سناب شات على وجه الخصوص من زيادة شعبية تيك توك وغيرها من خدمات الوسائل الاجتماعية الناشئة التي يتدفق عليها المستخدمون الأصغر سناً، مثل منصة بث ألعاب الفيديو التابعة لديسكورد وأمازون، Twitch.
وتكافح شركات وسائل التواصل الاجتماعي مع التأثير السلبي لعائدات الإعلانات الناتج عن تغييرات الخصوصية من آبل لمستخدمي أجهزة آيفون والأجهزة الأخرى التي تعمل على نظام iOS.
ويثير المشهد الإعلاني قلق المحللين أيضاً. قال المحلل في ويلز فارجو، بريان فيتزجيرالد، في تقرير صدر يوم الثلاثاء إن "الركود الواسع في سوق الإعلانات يبدو مرجحاً بشكل متزايد."
وخفض أندرو بون المحلل في JMP Securities سعره المستهدف لسناب شات يوم الثلاثاء، قائلاً إن "بيئة الإعلان تزداد سوءاً وليس لدينا رؤية واضحة بأن هذا هو القاع."