184 شهيداً خلال 72 ساعة جراء غارات إسرائيلية على غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان: "في تصعيد خطير وغير أخلاقي كالعادة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 94 غارة وقصفاً وجريمة على مدار الـ72 ساعة الماضية، استهدفت المدنيين العزل والمناطق السكنية في محافظات القطاع وفي مدينة غزة على وجه الخصوص وبشكل وحشي ومتعمد".

وأشار إلى أن الهجمات أسفرت عن استشهاد أكثر من 184 فلسطينياً، بينهم عشرات الشهداء لم تصل جثامينهم إلى المستشفيات نتيجة تدمير البنية التحتية وتعذّر الوصول إليهم تحت الأنقاض، وبسبب منع الاحتلال لسيارات الإسعاف والدفاع المدني والطواقم الطبية وفرق الإغاثة والطوارئ الوصول لهذه الجثامين ولعشرات الجرحى.

وتابع المكتب: "هذه الجرائم تُمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، وتندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في قطاع غزة".

ولفت إلى أن "الاحتلال يستخدم سياسة الأرض المحروقة، إذ ينسف مربعات سكنية كاملة بمن فيها من سكان، متسبباً في تدمير عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، بمن فيهم النساء والأطفال".

كما دعا الأمم المتحدة إلى "إرسال فرق تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم البشعة، وتقديم مرتكبيها للعدالة".

وعطفاً، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 45 ألفاً و717 شهيداً و108 آلاف و856 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي، إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 59 شهيداً و273 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى "45717 شهيداً و108856 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023".

إلى ذلك، قالت القناة 12 العبرية الخاصة في تقرير: "حتى الآن، حددت إسرائيل المساعدات وفقاً للالتزام تجاه (الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو) بايدن، لكن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة، بعد عودة (دونالد) ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري".

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تسمّه) قوله: "نشك أن تكون كمية المساعدات التي يجري إدخالها إلى قطاع غزة اليوم، مماثلة لتلك التي ستدخل في عهد إدارة ترمب".

وأضاف المسؤول ذاته: "إذا تقرر ذلك (تقليص المساعدات لغزة)، فسيجري ذلك بالتنسيق مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة"، مدعياً أنه "إذا استمر الوضع الحالي فإن حركة حماس ستبقى في السلطة".

واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً. وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

والأحد، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بمنشور عبر منصة إكس، من "اقتراب المجاعة" في قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من انعدام الأمن الغذائي الشديد ونقص المساعدات الإنسانية.

وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطني القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد من الغذاء والماء والدواء.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً