وخلال اقتحام مخيم الفوار للاجئين جنوبي الضفة الغربية، مساء الثلاثاء، أُصيب 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى 3 إصابات من مخيم الفوار، وأوضحت أن الإصابات هي "لشاب برصاص حي في الفخذ، وشاب آخر بشظايا رصاص حي في الرِّجل، وثالث إصابته برصاص حي في البطن".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن "إجمالي الإصابات بلغ 4، خلال مواجهات اندلعت في مخيم الفوار". وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت وسط المخيم مساء الثلاثاء، فاندلعت مواجهات "أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل غازية، ما أدى أيضاً إلى حالات اختناق".
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بلدة حزما، شمال شرقي مدينة القدس، وبلدة كفر جمال وضاحية ارتاح، جنوبي طولكرم. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدتي بيتا وسبسطية بمحافظة نابلس.
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال قرية فرعون جنوبي مدينة طولكرم، وبلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله.
في سياق متصل، اعتقل جيش الاحتلال فلسطينياً من ذوي الإعاقة، شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بدعوى بيعه الحلوى فرحاً بعملية إطلاق نار استهدفت إسرائيليين شمالي الضفة، الاثنين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت فوريك "واعتقلت الشاب منذر فهمي خطاطبة، من ذوي الإعاقة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه".
وأضافت أن "الشاب خطاطبة، يعمل على بسطة لبيع الحلويات وسط بلدة بيت فوريك، تعرض لحملة تحريض من صفحات (على مواقع التواصل الاجتماعي) عبرية، أمس الاثنين، بزعم أنه يوزع حلويات فرحاً بعملية إطلاق النار التي وقعت في قرية الفندق شرقي قلقيلية".
ووفق "وفا"، اندلعت مواجهات في البلدة، أطلق خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع"، ضمن حملة اعتقال الشاب خطاطبة.
على صعيد متصل، يواصل مستوطنون إسرائيليون الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين، بإلقاء الحجارة على مركباتهم ومنازلهم وإحراقها، إذ هاجموا مساء الثلاثاء، قرية جينصافوط شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، واعتدوا على المواطنين فيها.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 843 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.