ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 5087 شهداء منهم 2055 طفلاً و1119 سيدة، وأصيب 15273 شخصاً، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وقالت الوزارة الاثنين إن "إسرائيل ارتكبت 23 مجزرة في الساعات الأربع والعشرين الماضية راح ضحيتها 436 شهيداً منهم 182 طفلاً وغالبيتهم من جنوبي القطاع".
وأضافت: "تلقينا 1500 بلاغ عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 830 طفلاً".
وقتل الاحتلال أكثر من 400 شخص مساء الأربعاء حتى صباح الاثنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ودمّرَت المقاتلات الإسرائيلية الاثنين مسجد "النور المحمدي" في حي الشيخ رضوان شماليّ مدينة غزة مما أوقع إصابات في صفوف المواطنين، الأمر الذي يرفع حصيلة المساجد المُدمَّرة إلى 32 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً مأهولاً على رؤوس ساكنيه في حي الشيخ رضوان، مما أسقط شهداء ومصابين، حسب وزارة الداخلية في غزة.
وقالت الداخلية في بيان إنّ "قصفاً إسرائيلياً استهدف عدة منازل في حيَّي السعودي والجنينة بمدينة رفح، خلَّف 18 شهيداً على الأقل وعشرات المصابين، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينتَي رفح (جنوب) وغزة.
وتركزت الغارات في جباليا وبيت لاهيا شمالاً، والوسطى وحي الرمال ومخيم الشاطئ غرباً، وخان يونس ورفح جنوباً.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأنه "مع نهاية اليوم السادس عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استُشهد أكثر من 400 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء".
وأضافت المصادر أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%.
وقالت: "استُشهد في محافظة خان يونس 44 فلسطينياً، وفي رفح 57، والوسطى 168، وغزة 66، والشمال 44 مواطناً".
وتابعت: "استُشهد 6 وأُصيب 11 آخرون في قصف لمنزل على رؤوس ساكنيه في رفح".
وفي قصف منزل عائلة أبو حبيس في القرارة استُشهد 5، فيما أُصيب آخرون في قصف منزل لعائلة الزيتاني في حي الأمل.
واستهدف القصف منزلاً في المغراقة وسط القطاع، ما أسقط 4 شهداء و6 مصابين، إضافة إلى قصف منزل في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
ووفق وفا "شن طيران الاحتلال الحربي عدة غارات على منزلين في منطقة الترنس بمعسكر جباليا، والمسجد الألباني في المخيم شمال قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيداً، وما زال العشرات تحت الأنقاض بين شهيد وجريح".
تواصل استهداف المستشفيات
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مناطق قريبة من 3 مستشفيات في قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت المستشفيات نفسها تعرضت لأضرار.
وتعرَّض محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة للقصف بعدة صواريخ، وكذلك محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى غرب غزة للمرة الثانية، بالإضافة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي إنّ القصف الإسرائيلي تسبب في وقوع "أضرار وإصابات خطيرة" دون إعطاء تفاصيل.
وقالت الوكالة الفلسطينية إنّ "طيران الاحتلال نفّذ ما لا يقلّ عن 25 مجزرة خلال يوم الأحد، مستهدفاً المنازل بشكل مباشر دون تحذير الأهالي".
وشن الطيران الحربي، بالتزامن مع المدفعية المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه "الحزام الناري"، خصوصاً في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، بإطلاق عدة صواريخ وقذائف في آنٍ واحد بذات المكان في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودُور العبادة.
ونقلت وفا عن وزارة الصحة الفلسطينية أن "مجازر الاحتلال دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خريطة قطاع غزة، وجعلتها ركاماً بعضه فوق بعضه، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع".
وفي الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني مئات القتلى والجرحى، فإنها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات المواطنين بين قتيل وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة، حسب وفا.
وتواصل إسرائيل منذ أكثر من أسبوعين شنَّ غارات مكثفة على غزة، مخلِّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.