صرح رجل لصحيفة "الغارديان" البريطانية يزعم أنه شاهد على اعتقال الشرطة المصرية للطالب الإيطالي جوليو ريجيني أنه رأى ريجيني وسمعه في أحد أقسام شرطة القاهرة قبل أن يعثر عليه ميتاً على جانب أحد الطرق.
وحسب الصحيفة، قال الشاهد الذي يتمتع بمصداقية لدى المحققين في روما إن رجال الأمن المصري الذين يزعم أنهم احتجزوا الطالب الإيطالي، تصرفوا كما لو أنهم فوق القانون. وصرح قائلاً: "هؤلاء الأشخاص الذين استولوا على جوليو كانوا مختلفين. الكل يخاف جهاز الأمن الوطني (المصري)".
ويقول شاهد يدعى (دلتا) من بين ثلاثة شهود أطلق المحققون الإيطاليون عليهم أسماء مستعارة إن قوات الأمن التي اعتقلت جوليو ريجيني أمرت الضباط بـ"تركه في الثلاجة"، في إشارة إلى غرفة في بعض أقسام الشرطة المصرية تُستخدم للتضييق على المحتجزين وأحياناً للتعذيب.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020 اتهم النائب العام الإيطالي أربعة ضباط مصريين بصورة رسمية بقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني وتعذيبه وخطفه في القاهرة مطلع 2016.
وتستمر القاهرة في نفي مزاعم حول تورُّط أجهزتها الأمنية في مقتل ريجيني.
وكانت جثة ريجيني عُثر عليها في حفرة بجوار طريق سريع ناءٍ على أطراف القاهرة في فبراير/شباط 2016، بعد تسعة أيام من اختفائه أثناء عمله على بحثٍ كان يجريه عن النقابات العمالية في مصر. وكان على جسده ما وُصِف بعلامات تعذيب تعرَّض لها، وكانت جثته مشوهة لدرجة أن والدته قالت لاحقاً إنها لم تتعرف عليه إلا من خلال "طرف أنفه".
