وأعطى أردوغان تعليماته للوزراء في اجتماع الحكومة الأخير، أمس الاثنين، للمساهمة بإعادة إعمار سوريا بناء على احتياجات البلاد.
وستقدم كل وزارة الدعم في مجالها لإعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في سوريا وإعادة تأسيس نظام الدولة.
وأبرز الأعمال التي ستنفذها الوزارات التركية في سوريا هي كالتالي:
افتتاح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب، تكون مهمتها مشاركة السجلات ومعلومات الهوية والوثائق الرسمية الأخرى الخاصة بالسوريين في تركيا مع المؤسسات ذات الصلة في سوريا، إذا لزم الأمر.
وبعد إنشاء وزارة الداخلية في سوريا، سيجري توفير الدعم للاحتياجات الأساسية مثل دوائر النفوس والأمن وطباعة جوازات السفر، فضلاً عن تقديم الدعم في مجالات مثل المعدات التقنية وتبادل المعلومات.
وفي إطار عودة السوريين إلى بلادهم، ستبدأ الوزارة من 1 يناير/كانون الثاني المقبل، السماح لشخص واحد من كل عائلة لزيارة سوريا 3 مرات خلال 6 أشهر، كما ستخصص 2 من أصل 6 معابر حدودية لخروج ودخول السوريين من أجل ضمان عودتهم إلى بلادهم بشكل منظم وسلس.
ومن خلال زيادة عدد الموظفين على البوابات الحدودية والتحول إلى مبدأ العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، سيجري تقديم الخدمة على مدار اليوم.
وسيتمكن السوريون الراغبون في العودة الطوعية من تحديد موعد من خلال نظام المواعيد المركزي على الموقع الإلكتروني لمديرية إدارة الهجرة، إذ يمكن الحصول على الوثائق الضرورية، مثل تصاريح السفر.
وستواصل تركيا إرسال المساعدات إلى سوريا بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، فضلاً عن إنشاء مزيد من البيوت مسبقة الصنع لمصلحة السوريين.
تعمل الوزارة على تسهيل عودة السوريين ممن يرغبون في اصطحاب أثاثهم المنزلي وسيارتهم إلى سوريا بشكل نهائي، وتُستكمل إجراءات نقل الأعمال التجارية التي أنشأها سوريون في تركيا من خلال إعداد نموذج الإقرار الشفهي وفقاً للنظام الجمركي.
وفي حال أراد السوري إخراج مجوهرات ثمينة وأحجار كريمة تتجاوز قيمتها 15 ألف دولار ولا تحمل غرضاً تجارياً فلن يُطلب إثبات أن هذه المجوهرات قد جرى الإفصاح عنها عند دخول تركيا أو إثبات شرائها داخل تركيا حتى تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون كافياً الإفصاح للسلطات الجمركية باستخدام "نموذج الإقرار النقدي" في حال رغبة السوري العائد بإخراج أكثر من 25 ألف ليرة تركية، أو 10 آلاف يورو أو ما يعادلها من العملات الأجنبية.
تبدأ الوزارة العمل على إعادة إحياء مطار دمشق من المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة، وتعمل على ضمان ترميم السكك الحديدية حتى دمشق، وإصلاح الجسور، وترميم الطريقين السريعين "M4" و"M5".
وتحدد الوزارة أوجه القصور بمجال الاتصالات وتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات بهذا الصدد، إلى جانب العمل من أجل إحياء المواني، وتقديم الدعم لسوريا في إطار طباعة عملتها الخاصة.
تقدم الوزارة الدعم اللازم فيما يتعلق بالتدريب العسكري والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في حال الطلب، إضافة إلى التعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا في مكافحة الإرهاب.
استمرار العمل على تنفيذ الأنشطة التعليمية ووصول الطلاب إلى التعليم بالتعاون مع المجالس المحلية شمال سوريا.
وفي هذا السياق، وبدعم من أهل الخير، جرى إصلاح المدارس المتضررة وبناء مبانٍ مدرسية جديدة وتجهيز الفصول الدراسية وإنشاء المناهج التعليمية وإعداد الكتب المدرسية وطباعتها وتسليمها إلى المدارس.
وستساهم الوزارة في تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات الطلاب ومطالب الشعب السوري، وإعداد كتب مدرسية جديدة، وتطوير التعليم المهني وفتح المدارس المهنية من أجل التنمية الاقتصادية وتحسين مستويات المعيشة.
وبالإضافة إلى ذلك، تهدف وزارة التعليم للتعاون الشامل في دراسات التطوير المهني للأساتذة والإداريين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر والأطفال من أجل تذليل الصعوبات التي قد تواجههم في العودة إلى الحياة المدرسية.
وزارة الثقافة والسياحة:
تواصل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" جهودها للعمل مجدداً في سوريا، وتدعم جهود الترميم في البلاد، إذ ستبدأ في مقبرة مسجد ابن عربي بالعاصمة السورية دمشق، وتقديم الدعم لإعادة بناء النظام الصحي وإعادة تأهيل الأجهزة الطبية والأدوية.
وفي هذا السياق، جرى افتتاح بعثة للهلال الأحمر التركي في مقر الهلال الأحمر العربي السوري في العاصمة دمشق.
وستفحص وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أيضاً البنية التحتية للطاقة والكهرباء في سوريا والعمل على تدفق الكهرباء.
وستقدم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال.
جدير بالذكر أن الفصائل السورية سيطرت في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري على دمشق وقبلها مدن أخرى، لينتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار الأسد سوريا لمدة 24 عاماً منذ 17 يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1971-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.