أعلنت وزارة الدفاع التركية شحن 213 طناً من المساعدات الإنسانية إلى مصر عبر 9 طائرات لإيصالها إلى سكان قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك ضمن إحاطة إعلامية لمستشار الإعلام والعلاقات العامة في الوزارة زكي آق تورك الخميس.
وأكد آق تورك أن وزارة الدفاع تواصل شحن المساعدات الإنسانية المعدة من أجل غزة بناء على توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار إلى أن 9 طائرات نقلت 213 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والأغطية إلى مصر، تمهيداً لإدخالها إلى غزة.
وشدّد على أن الهجمات ضد المدنيين في غزة يجب أن تنتهي على الفور، وينبغي إعلان هدنة إنسانية على وجه السرعة، مؤكداً أن تركيا تواصل فعل ما يقع على عاتقها فيما يخص المساعدة الإنسانية، واتخاذ المبادرات اللازمة للتوصل إلى حل دائم.
في سياق متصل، قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن الأنشطة الإغاثية تجاه غزة ستتواصل في الأيام القادمة، وبالتنسيق مع وزارات الخارجية والصحة والداخلية.
وأكدت أن النقطة المهمة في هذا الصدد هي ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتهيئة البيئة اللازمة هناك، مشيرة إلى أنه لا تزال في إدخالها مشكلات.
وردت المصادر على سؤال حول تصريحات الرئيس أردوغان بشأن غزة التي قال فيها: "سنواصل تفعيل كافة الوسائل الدبلوماسية، والعسكرية إذا لزم الأمر"، وما إذا كان لدى الوزارة تخطيط في هذا الاتجاه، قائلة: إن الرئيس أردوغان أدلى بالتصريحات اللازمة وأكد أن تركيا لن تتوانى أبداً عن تحمل المسؤولية.
ولفتت إلى أن القوات المسلحة التركية أنجزت بنجاح جميع المهام الموكلة لها حتى اليوم، وأن تركيا تواصل جهودها لوقف إراقة الدماء وضمان وقف إطلاق النار وإحلال السلام.
وأضافت أن "إمكاناتنا وقدراتنا العسكرية متاحة في مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة أيضاً".
وشدّدت على أن "ما تدعو إليه تركيا هو أنه يجب على إسرائيل وقف هجماتها على المدنيين فوراً، وينبغي إنشاء ممر إنساني بشكل فوري لتلبية الاحتياجات الملحة في غزة، ويجب السماح بإدخال المواد اللازمة وخروج المصابين دون قيود".
ودخلت 12 شاحنة مساعدات الخميس، عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق وغارات إسرائيلية مدمرة منذ 20 يوماً.
ووصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة 74 شاحنة، حسب وائل أبو محسن مدير الإعلام بمعبر رفح.
الخدمات الصحية في غزة
في سياق متصل، دعا وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة منظمة الصحة العالمية لضمان الخدمات الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق وغارات إسرائيلية مدمرة منذ 20 يوماً.
ونشر الوزير التركي الخميس، عبر حسابه على منصة إكس، رسالة إلى مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
وبدأ قوجة رسالته بالقول: "الحياة في غزة، إذا كان يمكن أن نسميها حياة، تمر بظروف حرب عصيبة لمدة تعدت أكثر من أسبوعين، وبصفتك مديراً عاماً لمنظمة الصحة العالمية، أدرك تماماً الاهتمام الذي أوليته هذا الوضع الاستثنائي".
وأعرب عن شكره لمنظمة الصحة العالمية ولمديرها العام غيبرييسوس على الجهود المبذولة لتزويد غزة بالرعاية الصحية التي تحتاجها.
وطالب بإزالة العقبات "التي تمنع تقديم الرعاية الصحية للأطفال الجرحى الذين توقفت علاجاتهم من السرطان".
وأكد الوزير استعداد تركيا لإيصال الخدمات الصحية اللازمة لضحايا الحرب، وخاصة الأطفال المرضى، إلى غزة، مضيفاً بالقول: "ونحن جاهزون لعلاج الجرحى".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "انهيار" المنظومة الصحية في غزة، مطالبة بتدخل عاجل وفوري وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والغازات الطبية والأغذية المناسبة والمياه الصالحة للشرب.
ولليوم العشرين تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثفة على غزة، مخلّفةً آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.