تشهد أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) نشاطاً ملحوظاً بعد إعلان تنظيم المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا في ملعب محمد الخامس بالمغرب، إذ استبق الأهلي المصري إعلان القرار بمكاتبة رسمية إلى رئيس الاتحاد الإفريقي الجنوب إفريقي باتريس موتسيبيه مطالباً فيها بتطبيق العدالة والحياد بين الأندية المتنافسة في البطولة.
ويتنافس كل من الأهلي المصري (بطل النسختين الأخيرتين) والوداد المغربي ووفاق سطيف الجزائري وبترو أتليتكو الأنجولي في الدور قبل النهائي من البطولة وانتهت الجولة الأولى من المباريات بفوز الوداد خارج ملعبه على بترو أتليتكو بثلاثة أهداف مقابل هدف وفوز الأهلي في ملعبه على وفاق سطيف بأربعة أهداف نظيفة، ما يعني أن الأهلي والوداد هما المرشحان الأوفر حظاً لبلوغ المباراة النهائية.
ويعترض الأهلي على إقامة المباراة في المغرب إذ يرى في هذا القرار تعارضاً مع مبدأ الحياد وتكافؤ الفرص فضلاً عن أن نهائي النسخة الماضية أقيم في المغرب بالفعل.
وكان الاتحاد الإفريقي قرر منذ سنتين إقامة نهائي بطولات الأندية من مباراة واحدة أسوة بالنهج الأوروبي بدلاً من مباراتي ذهاب وعودة على ملعبي الفريقين المتأهلين للنهائي وأقيمت مباراة نهائي 2020 في ملعب القاهرة الدولي وفاز فيها الأهلي على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين لهدف، فيما نظمت المغرب مباراة نهائي العام الماضي وفاز فيها الأهلي أيضاً ولكن هذه المرة على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بثلاثية نظيفة.
ويدفع الجانب المغربي بأن القرار الصادر عن الكاف قرار للمكتب التنفيذي وصدر بالتصويت وليس فيه شبهة مجاملة أو تحيز وخصوصاً وأن التقدم لتنظيم المباراة طوعي وأن مصر لم تتقدم بطلب لتنظيم البطولة.
غضب جماهيري عارم
وعلى الصعيد الجماهيري اتهم مشجّعو الأهلي المصري الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالفساد وشنّوا هجوماً شديداً على منصة تويتر عبر هاشتاغ StopCafCorruption# "أوقفوا فساد كاف" والذي تصدر منصة تويتر العالمية مساء أمس بأكثر من مليون تغريدة.
في المقابل، ردّت الجماهير الودادية بأن القرار صادر بآلية التصويت ولا تشوبه شائبة.
وشهدت بطولة دوري أبطال إفريقيا أحداثاً مثيرة في الأعوام الأخيرة إذ تُوج الترجي التونسي ببطولتين إحداهما على حساب الأهلي المصري والأخرى على حساب الوداد المغربي.
وشهدت الأولى شغباً جماهيرياً فيما انسحب الوداد المغربي من المباراة الثانية اعتراضاً على قرارات التحكيم وما وصفه حينها بتوجيه متعمد للبطولة إلى الترجي الرياضي التونسي.