وهو ما أكده الباحثون وفق دراسة عن مميزات النباتات التي تُزرع داخل المنازل، فلوحظ أن هناك تحسناً واضحاً في مزاج عمل الموظفين وقلقاً أقل عند وجود نباتات داخل المكاتب أو المنازل بعكس الذين لا يمتلكون نباتات زينة.
كما كشفت الدراسة أن النباتات تساعد في رفع درجات اختبار الطلبة في الفصول الدراسية، وتسهيل التركيز في مهامهم، وتقوية ذاكرتهم مقارنة بالأطفال في الفصول الدراسية دون أي نباتات خضراء، وبحثت الدراسة عن تأثير تنقية الهواء داخل الغرف التي تحتوي على نباتات بها غبار وعفن أقل من الغرف التي لا تحتوي على أوراق الشجر.
فإذا كنت من محبي نبات الظل وتريد الاعتناء به داخل منزلك لتعزيز شعور السعادة وقضاء وقت ممتع أثناء عملك ومع عائلتك مع الحرص إبعاد النباتات عن متناول الأطفال، إليك أبرز النباتات التي تعيش وتنجح داخل المنازل والنصائح التي يجب اتباعها للحفاظ على نباتات الظل خضراء وأبرز الأخطاء التي تؤدي إلى فشل محاولات اقتناء وزراعة النباتات داخل المنازل والشقق المغلقة بشكل خاص، إذ إنها تحتاج إلى معاملة وظروف خاصة تُساعدها على الاستمرار في النمو.
أخطاء شائعة
ولمعرفة القواعد الأساسية واللازمة للحفاظ على حياة النباتات واستمرارية نموها، لابد من معرفة الأسباب والأخطاء في روتين العناية بالنباتات المنزلية، وفي هذا السياق تجمل مهندسة الزراعة الفلسطينية هداية عبيان خمسة أخطاء شائعة نجهلها أو نهملها والتي تؤدي إلى فشل زراعة النبتة
أولاً: عدم توافر الظروف المناسبة مثل التهوية والإضاءة والحرارة، لكل نبات له معاملة خاصة حتى ينمو فيها، من المعروف أن نباتات الظل أو الزينة لا تعيش في الشمس بشكل مباشر بل هناك فترات معينة يمكن فيها تعريضها للشمس.
ثانياً: عدم الاهتمام بنظافة الأصيص المزروع به النبات أو عدم تبديله نتيجة ضيق الأصيص وهذه المشكلة تعد من أهم المشكلات التي تواجه محبي الزراعة المنزلية، فبعد جلبه يتركونه في البلكونة أو المنزل دون تغيير الأصيص بعد نمو النبات وهو صغير جداً مقارنة بحجم النبات منذ شرائه.
ثالثاً: عدم توفر صرف جيد للمياه المستخدمة في طرق الري المناسبة وحسب احتياج النبات والطقس أيضاً حيث يحتاج ري النبات في فصل الصيف أكثر من ريه في فصل الشتاء، فالري الغزير المستمر يؤدي إلى اختناق الجذور وعدم قدرته على التنفس مما يؤدي إلى نمو فطريات على التربة، كما يكون الري بكمية مناسبة للتربة حسب نوعها ومدى تشبعها بالماء، حيث يفضل أن يكون بموعد محدد مناسب للري واستخدام مياه صحية نظيفة وفق درجة حرارة الغرفة ويجب أن تكون خالية من الكلور أو المنظفات.
رابعاً: وكي لا يفقد النبات حياته سريعاً، يجب أن تتوفر حماية معينة تمنع دخول الحشرات إلى البيت، وعدم وضع النبات في مكان قريب من مصادر التلوث بأنواعه والاهتمام بنظافة المنزل أولاً بأول، وللحفاظ على النبات من الحشرات يفضل زراعة نباتات طاردة للحشرات مثل إكليل الجبل والريحان والنعناع.
خامساً: عدم المعرفة بالتسميد اللازم لكل نبات،يتوجب على الراغب بتربية النباتات المنزلية أن يعرف مقدار التخصيب لكل نبتة ووضعه بانتظام حتى ينموا جيداً، فإذا لاحظنا أن النبات ينمو جيداً لفترة من الوقت ثم يتراجع وتبدو الأوراق صفراء وتتباطأ في النمو، فقد يكون ذلك بسبب عدم القيام بالتسميد اللازم مع الحرص على وضع الكمية اللازمة دون زيادة حتى لا تحترق الجذور وتموت.
خيارات مثالية
فاذا كنتم تفكرون في تزيين بيوتكم الصغيرة أو شققكم المغلقة بنباتات الزينة أو الظل وبإمكانيات بسيطة دون مجهود، وتلمسوا فرقاً واضحاً أثناء القيام بأعمالكم، ولكن مترددون بسبب عدم توافر المعلومات لديكم بالنباتات وكيفية الاعتناء بها، TRTعربي تقدم لكم أفضل أنواع النباتات الداخلية التي يمكنك الاختيار بينها:
نبات الصبار "أوليفيرا"
من أشهر النباتات المنزلية نباتات الصبار بكل أنواعها وأشكالها فهي بكل تأكيد يمكن زراعتها بنجاح داخل المنازل والأماكن المغلقة إذ تتميز الصبارات بسهولة توفرها وسهولة الاعتناء بها ورخص ثمنها وهي عادة تنمو في الصحراء وتتحمل الكثير من الحرارة، النوع الأكثر شهرة من الصبارات هو نبات الأوليفيرا الذي يمكن زراعته في الأشهر الباردة بشرط أن يتوفر له ضوء الشمس قرابة 7 ساعات يومياً، فما عليك إلا أن توفر له مجموعة من الأمور المهمة:
1. إذا اشتريت نبتة صبار صغيرة الحجم فإنها تحتاج إلى ضوء شمس مباشر أقل من النباتات الأكثر نضجاً.
2. يحتاج نبات الصبار إلى الري مرة واحدة في الأسبوع أو كل 10 أيام، مع تجنب الإسراف في الري.
3. تأكّد من وجود فتحات تصريف في وعاء النباتات في الأسفل للسماح بنفاد أي ماء زائد ولدخول الهواء إلى التربة.
نبات الصبار "سيروس"
ينتمي أيضاً هذا النوع إلى عائلة الصبار ولا يزهر إلا إذا رُبي داخلياً، وهو أحد الخيارات الجيدة التي توفر تبايناً بصرياً للغرفة، اذ يعد نباتاً محباً للشمس المباشرة لكن بحيث ألا تزيد عن 15 درجة مئوية، وعن أهم النصائح لنجاح زراعته:
1. التربة الخاصة بـ"سيروس" أفضل خيار التربة الحمضية أو المحايدة.
2. يحتاج إلى وعاء للزراعة ذي قاعدة عريضة من الأسفل.
3. ويُروَى باعتدال معظم أوقات السنة عدا فصل الشتاء مرة أسبوعياً أو كل 10 أيام.
اللبلاب أو المداد أو طربوش الغراب
اللبلاب المتسلق والموجود في أغلب أسوار بيوتنا من الخارج وأوراقه تشبه أوراق العنب لكن حجمه أصغر وهو يمكن وضعه أيضاً على السور داخل البيت ولا يحتاج إلى أشعة الشمس مباشرة بل ينمو في الظل بشكل سريع وتبقى تربته رطبة ولا يحتاج إلى اهتمام كبير فهو قادر على تحمل بيئة البيت.
ما عليكم إلا أن تقطعوا أجزاء من الساق وغمره بالماء إلى أن يتكون له جذور، بعد عشرة أيام يتم غرسه في وعاء بداخله تربة، مع ملاحظة أنه يجب أن يكون الجزء المغمور يحتوي على عقدتين على الأقل، ويُزرع على مداخل البيوت وأماكن مرتفعة مثل سور البلكون أو سور المكتبة.
وعن أهم النصائح لزراعة اللبلاب وفق لورين كورتز وهي اختصاصية في الطبيعة والبستنة في مدينة أورورا في كولورادو والتي تعمل في مركز Water-Wie:
1. تحقق من وصل الضوء إليه بطريقة غير مباشرة إما عن طريق الشمس أو الضوء الصناعي.
2. يسقى نبات اللبلاب بمجرد جفاف التربة وليس باستمرار.
3. إذا كانت التربة تحتوي على الكثير من الطين، فأذبها بالسماد أو الرمل قبل زراعة اللبلاب.
4. قم بتنظيف أوراقه من الغبار حفاظاً عليه من الحشرات.
نبات البامبو أو عصا موسى
يُعرف نبات البامبو بأسماء أخرى مثل الخيزران أو نبات الحظّ أو عصا موسى ويمتاز بتفاوت طول سيقانه بين القصير والطويل، يحتاج أشعة شمس قليلة، وعندما يبدأ النبات في التمدد والنمو يتوجب على المهتم به زيادة كمية الضوء غير المباشرة، كما يمكن وضعه بطريقتين إما في مزهرية مليئة بالماء والحصى، أو بالطريقة التقليدية داخل التربة، ولجمال منظره يفضل المزهرية، فمع مرور الوقت ينمو بشكل طولي.
وتذكر صحيفة "the spruce" الصينية عدة نصائح لنجاح هذا النوع في المنزل:
1. لكي تنمو جذور البامبو بكل راحة ويسر عليك وضعه في إناء أو مزهرية، فتتأكد من أن الإناء يتناسب مع ارتفاع البامبو.
2. يجب أن يكون مستوى الماء كافياً لغمر الجذور تماماً.
3. يجب أن تكون المياه خالية من الكلور أو صنبور المياه بل يحتاج البامبو إلى ماء مقطر ويتطلب تغيير الماء كلّ أسبوع، ويحتاج إلى درجة حرارة فوق ١٨ درجة مئوية، وسماده المخصص كل شهر بمقدار قطرة واحدة.
نبات السرخس
يعود نبات السرخس إلى عصور ما قبل التاريخ، وله عشرات الآلاف من الأصناف ويتراوح من حيث المظهر إلى نباتات كبيرة الحجم وخفيفة إلى كثيفة ومورقة، ولكن احتياجاتها وطرق العناية بها تظل متشابهة مع كل الأنواع نباتات السرخس لا تحتاج عامةً للاعتناء المكثّف، لكنها تحتاج إلى القليل من المتابعة وبيئة مناسبة في الظل وليست مشمسة وأهم النصائح لنجاح هذا النوع في المنازل:
1. أفضل وقت لتقسيم السرخس هو في أوائل الربيع عندما يبدأ بالنمو.
2. تأكد من أن نبات السرخس قد سُقي جيداً قبل يوم واحد أو على الأقل عدة ساعات قبل الانقسام.
3. يفضل السرخس مكاناً رطباً.
4. إزالة الأعشاب الضارة والميتة في أوائل الربيع.
النعناع
النعناع هو من فصيلة النباتات العطرية وهو لا يتطلب مجهوداً كبيراً لزراعته داخل البيت أو خارجه، ويفضل زراعته في مكان بارد ورطب ومظلل جزئياً في البيت، وتعتبر أنسب درجة حرارة له ما بين 20-30 درجة مئوية لنموه بشكل طبيعي، ويمكن أن يستمر بالتربة من ٣ لـ ٨ سنوات، لكنه نبات محب للماء فيتم ريه كل يوم في فصل الصيف ويوماً بعد يوم في فصل الشتاء، كما يبدأ حصاد النعناع بعد ثلاث شهور من زراعته ولكن يراعى عند الحصاد قطف الجزء العلوي حتى يعاود النمو من جديد.
ولتكاثر النعناع نقوم بقطع جزء من الساق من خلال قصِّه بطول 10 سم تقريباً، وقطع الأوراق التي عليه، ثم يوضع الساق في كوب من الماء، مع ترك الجزء العلوي فوق الماء بمقدارسنتيمتر واحد، ويجري تبديل الماء كل أسبوع لمنع تعفن الجذور، وبعد فترة نلاحظ نمو جذور جديدة وصغيرة في الساق المغمور، وهنا يتم نقل نبات النعناع إلى وعاء أو في حديقة البيت، وتغطية الجذور بالتراب، وإذا كان هناك أكثر من ساق لدينا يفضل عند الغرس ترك مسافة بينها.
وإليكم النصائح لزراعته داخل البيت:
1. النعناع قابل للتكيف بدرجة كبيرة إلا أنه يحتاج إلى كمية جيدة من ضوء الشمس لينمو جيداً قرابة 4 ساعات على الأقل من ضوء الشمس المباشر يومياً.
2. ينمو النعناع بشكل أفضل في التربة خفيفة الحموضة.
3. يحب النعناع الماء، لذلك من الضروري الحفاظ على رطوبة التربة، ولكن ليست رطوبة شديدة.