قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في بيان، الخميس، إن المخاطر السياسية في السعودية عالية، لأسباب متنوعة، تتضمن رد الفعل الدولي على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأكدت فيتش في بيان، أن للمخاطر أسباباً أخرى، تتمثل في السياسة الخارجية للمملكة التي لا يمكن التنبؤ بها، والوتيرة السريعة في التغيير محلياً.
كما سلّط البيان الضوء على احتمال تأثير السياسة على النمو والتجارة والاستثمار بسبب الخلافات الدبلوماسية الأخيرة بين السعودية وكندا وألمانيا، بالإضافة إلى ردّ الفعل الدولي على مقتل خاشقجي، والخلاف مع قطر.
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وعلى الرغم من ذلك، أبقت فيتش التصنيف الائتماني للسعودية عند المستوى (A)، الذي يعني جدارة ائتمانية متوسطة إلى عالية، ونظرة مستقبلية مستقرة.
كما توقعت فيتش انخفاض عجز الموازنة السعودية إلى 5.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، مقابل 9.3 في المئة في 2017، بفضل الزيادات الحادة في العائدات النفطية وغير النفطية التي عوَّضت الإنفاق الحكومي.
وتتوقع فيتش أن يرتفع فائض الحساب الجاري للسعودية إلى 8.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي (63 مليار دولار) في 2018، مقابل 2.2 في المئة في 2017، نتيجة لارتفاع عائدات الهيدروكربونات.
وفي وقت سابق قالت وكالة بلومبيرغ، إن مخاطر السمعة التي تحيط بالسعودية بعد مقتل الصحفي خاشقجي، تهدّد تحالفاتها مع المؤسسات الأجنبية، وربما رؤية 2030 التي أعلنتها الرياض في 25 أبريل/نيسان 2016، التي تهدف إلى خفض اعتمادها على النفط الذي يشكّل المصدر الرئيسي للدخل.