وقالت الحركة، في بيان: "وصل وفد من الحركة يضم الأمين العام زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، إلى القاهرة، تلبية لدعوة مصرية، بهدف إجراء مباحثات تتناول مستجدات صفقة تبادل الأسرى بين قوى المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني (إسرائيل)، وسبل إدخال الإغاثة إلى قطاع غزة". ولم تقدم الحركة مزيداً من التفاصيل بشأن الزيارة.
في سياق متصل، أفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الفرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، وقال مكتب كاتس في بيان إنه أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي الأربعاء بأنه توجد فرصة الآن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة، بمن في ذلك من يحملون الجنسية الأمريكية.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصدر مطلع قوله "إن تقدماً حاصل في محادثات صفقة التبادل، ولكن لا تزال الفجوات قائمة. وأضاف المصدر أنه توجد "تقديرات بأننا سننجح في إبرام صفقة تبادل جديدة حتى موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب"، وأن كاتس التقى عائلات المحتجزين الذين عبروا عن خشيتهم من إبرام صفقة تبادل جزئية.
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان سيزور إسرائيل وقطر ومصر من أجل إتمام صفقة تبادل ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك خلال أيام بغرض تنفيذه بأقرب وقت، كما سيزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأردن وتركيا لبحث الصفقة وملفات أخرى.
ووفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمت مصر بمقترح صفقة تشمل هدنة لـ60 يوماً في غزة، وتبادلاً للأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعد 7 أيام من سريان الهدنة، ويسمح لإسرائيل بالاحتفاظ بوجود عسكري في غزة خلال هذه الفترة.
كما يتضمن المقترح، حسب الصحيفة، إعادة فتح معبر رفح في ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأن تتولى السلطة الفلسطينية الإشراف على الجانب الفلسطيني من المعبر بمتابعة أوروبية، ضمن رقابة إسرائيلية، مع انسحاب حماس تماماً من المعبر. ولم تعلن مصر رسمياً بعد عن تقديم هذا المقترح، كما لم تعلن عنه الفصائل الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتعتقل تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس، مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.