وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت الدكتور أبو صفية في 27 ديسمبر/كانون الأول 2024، ولم تتوفر أي معلومات عن حالته الصحية أو مكان احتجازه منذ ذلك الحين.
وقبل يوم من اعتقاله، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، وأشعلت النار فيه، مما أدى إلى تعطيله، ووقفت نحو 350 شخصاً كانوا داخل المستشفى، بمن فيهم الدكتور أبو صفية الذي جرى تصويره في أثناء اقتياده مكبلاً بينما كان يرتدي رداءه الطبي وسط الدمار.
من جهته، أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، غياب المعلومات عن صحة الدكتور أبو صفية، مجدداً دعواته لإسرائيل للإفراج عنه.
بدورها، ذكرت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الحقوقية الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع الدكتور أبو صفية من لقاء محاميه، كما يرفض الكشف عن مكان احتجازه.
وأضافت المنظمة أن جيش الاحتلال أعلن أنه لن يسمح بزيارة المحامي حتى 10 يناير/كانون الثاني 2025، رغم الضغوطات والطلبات المتكررة.
وفي وقت سابق، فقد الدكتور أبو صفية ابنه إبراهيم في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال اقتحام المستشفى، وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصيب هو نفسه جراء قصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه واستمر في تقديم العلاج للجرحى والمرضى.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عملية اجتياح واسعة ليست الأولى منذ بداية الإبادة لشمالي قطاع غزة، خلفت دماراً واسعاً، وأسفرت إجمالاً عن مقتل 43 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، وفق إذاعة الجيش، بينما خلفت من الجانب الفلسطيني أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، فضلاً عن 12 ألف جريح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.