وأكدت المفوضية في بيان أن الهجمات المتزايدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة "تنتهك القانون الدولي وتنطوي على خطر زيادة تفاقم الوضع المتفجر" في المنطقة.
وذكر البيان أن 628 فلسطينياً استشهدوا في هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 27 أغسطس/آب، مشيرة إلى أن 159 فلسطينياً استشهدوا في غارات جوية نفذها الاحتلال في الضفة، منهم 29 طفلاً و3 نساء.
وأوضح أن فتيين فلسطينيين (13 عاماً) و(15 عاماً) استشهدا في قصف بطائرة مسيرة إسرائيلية، على مخيم نور شمس للاجئين في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية مساء 26 أغسطس/آب، مؤكدة أنه لم يكن هناك أي صراع بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية في المنطقة خلال الهجوم.
وأشارت المفوضية إلى أن المحتلين الذين استولوا على الأراضي الفلسطينية "يحظون بدعم من بعض كبار السياسيين الإسرائيليين"، محذرة من أن الوضع في الضفة الغربية تدهور سريعاً بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و"قد يتفاقم إذا استمرت القوات الإسرائيلية في غض الطرف عن هجماتها وعنف المستوطنين في المنطقة".
ولمتابعة آخر التطورات في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة، قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى السعودية، اليوم الأربعاء، مقرراً العودة إلى مدينة رام الله، وفق ما قالته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وكان عباس وصل مساء الاثنين، إلى السعودية في زيارة رسمية، التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.
وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن مقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعَّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، فقتل 661 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400 واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
